فرنا إلى «الصديق» في بشر يزف له السلام ... ويقول: إن الله ثالثنا.. فلا تخشى اللئام
مرت ثلاث ... ثم لما أعقب الليل.. النهار ... حضر الغلام يقود راحلة.. فضاء الانتظار
هيا ... وراحا ينهبان السهل والبيد القفار ... ومضت «قريش» ببحثها المحموم تسأل كل دار
هذا الكمي «سراقة» أغرته جائزة الحرار «١» ... لكنّ من حفظ الإله فليس يدركه العشار
حتى إذا لاحت لهم واحات «يثرب» والجدار ... راحت مواكبها تموج.. وزين اللقيا انتصار
وطلعت بدرا «من ثنيات الوداع» على الديار ... من كل مثلك يا «محمد» لن يضل ولن يخيب
ما كان أحوجنا إليك.. وقد تكاثرت الخطوب ... ما كان أحوجنا لمن نشر الأخوة في الشعوب
لا فرق في جنس ... وفي لون ... وفي حسب قريب ... الفرق بالأعمال.. فاصنع دولة.. تأبى الغروب
إن صوّحت جناتها ... فغدا تماوج بالطيوب
ولئن خبت نيرانها ... فغدا يباركنا اللهيب
أكبرت شرعك أن يغيبه زمان ... أو يغيب ... أكبرته.. أكبرت مكة، والمدينة، والحبيب
أدعو الإله بأن تكون لي الشفيع من الذنوب ... أدعوه ... وهو هو السميع.. هو الغفور.. هو المجيب
(١) جمع حرة ... وهي الناقة الكريمة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute