للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بالكوكب، وأما مَنْ قال: مُطِرْنَا بنوء كذا وكذا، فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب" ١.

ش: قوله: (عن زيد بن خالد) . أي: الجهني المدني، صحابي مشهور، مات سنة ثمان وستين بالكوفة، وقيل غير ذلك، وله خمس وثمانون سنة.

قوله: (صلى لنا) ، أي: صلى بنا، فاللام بمعنى الباء. قال الحافظ: وفيه جواز إطلاق ذلك مجازًا، وإنما الصلاة لله.

قوله: (بالحديبية) . بالمهملة والتصغير وتخفف ياؤها وتثقل.

قوله: (على إثر) . بكسر الهمزة وسكون المثلثة على المشهورة، وهو ما يعقب الشيء.

قوله: (سماء) . أي: مطر، وأطلق عليه سماء لكونه ينْزل من جهة السماء.

قوله: (فلما انصرف) . أي: من صلاته لا من مكانه، كما يدل عليه.

قوله: (أقبل على الناس) . أي: التفت إليهم بوجهه الشريف، ففيه دليل على أنه لا ينبغي للإمام إذا صلى أن يجلس مستقبل القبلة، بل ينصرف إلى المأمومين، كما صحت بذلك الأحاديث.

قوله: (هل تدرون؟) ، لفظ استفهام، ومعناه التنبيه. وفي رواية النسائي "ألم تسمعوا ما قال ربكم الليلة؟ " ٢ وهذا من الأحاديث القدسية

قال الحافظ: وهي تحمل على أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذها عن الله بواسطة أو بلا واسطة، وفيه إلقاء العالم المسألة على أصحابه ليخبرهم، وإخراج العالم التعليم للمسألة بالاستفهام فيها ذكره المصنف.

قوله: "قالوا: الله ورسوله أعلم"فيه حسن الأدب للمسئول عما لا يعلم، وأنه يقول ذلك أو نحوه، ولا يتكلف ما لا يعنيه.

قوله: قال: "أصبح من عبادي". الإضافة هنا للعموم بدليل التقسيم إلى مؤمن وكافر.


١ البخاري: الجمعة (١٠٣٨) , ومسلم: الإيمان (٧١) , والنسائي: الاستسقاء (١٥٢٥) , وأبو داود: الطب (٣٩٠٦) , وأحمد (٤/١١٧) , ومالك: النداء للصلاة (٤٥١) .
٢ البخاري: الأذان (٨٤٦) والجمعة (١٠٣٨) والمغازي (٤١٤٧) والتوحيد (٧٥٠٣) , ومسلم: الإيمان (٧١) , والنسائي: الاستسقاء (١٥٢٥) , وأبو داود: الطب (٣٩٠٦) , وأحمد (٤/١١٦) , ومالك: النداء للصلاة (٤٥١) .

<<  <   >  >>