للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ذَكرتُ منهُ ما تَمَسُّ الحاجةُ ... إليهِ والربُّ بهِ الإِعانَةُ

سمَّيتُهُ باكُورَةَ التعريفِ ... بِما يهُمُّنَا مِن التَصْرِيف

الشرح

(ذَكرتُ منهُ ما تَمَسُّ الحاجةُ إِليهِ) أي: أنه ذَكَر مما يتعلق بتصريف الأفعال ما لا بدّ منه (والربُّ بهِ الإِعانَةُ) أي: أن الإعانة تُطلب من الله سبحانه لا من غيره، فتقديم المعمول في قوله: (والربُّ بهِ) يفيد الحصر.

(سمَّيتُهُ باكُورَةَ التعريفِ) أي: أنه سمَّى نظمه هذا (باكورة التعريف) وباكورة الشيء أوَّلُه، فهي أول التعريف بعلم الصرف؛ لأنه ذكر فيها أهم القواعد التي لابد منها لطالب هذا الفن. (بِما يهُمُّنَا مِن التَصْرِيفِ) أي: بالأهم من علم التصريف؛ لأن العلم كثير والعمر قصير فيُقدِّم طالب العلم الأهم فالأهم، ولذا قال ابن الوردي:

والعُمْرُ عن تحصيلِ كُلِّ علمِ ... يقصرُ فابدأْ منهُ بالأهمّ

<<  <   >  >>