للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثم لمّا انتهى الناظم من الكلام على وزن مضارع الثلاثي، انتقل إلى الكلام على وزن مضارع الرباعي فقال:

مُضَارِعُ الرُّباعِ مكسورٌ كما ... زادَ على ثلاثةٍ وعَمِّما

الشرح

(مُضَارِعُ الرُّباعِ مكسورٌ) أي: أنّ كل فِعْلٍ رباعي مجرّد كـ"دَحْرَج" فإن المضارع منه يأتي بكسر ما قبل آخره، نحو: "يُدَحرِجُ، يُزلزِلُ، يحشرِجُ، يُبرطِمُ، يُعربِدُ".

وقوله: (مكسورٌ) أي: ما قبل آخره.

وقوله: (كما زادَ على ثلاثةٍ) أي: كما يكسر ما قبل الآخِر من مضارع الثلاثي المزيد، نحو: ينطلِقُ - مضارع الفعل الخماسي انطلق-، يستخرِجُ - مضارع السداسي استخرج-.

وقوله: (وعَمِّما) أي: وعمِّم هذا الحكم، وهو كسر ما قبل الآخر من مضارع المزيد، لكنَّ هذا التعميم فيه نظر؛ لأن الفعل الثلاثي المبدوء بتاء زائدة يفتح ما قبل آخره من المضارع كما سيأتي، نحو: "يتغافَلُ، يتقاتَلُ، يتكلَّمُ، يتعلَّمُ، يتقدَّمُ، يتكلَّفُ".

والألف في قوله (وعمِّما) منقلبة عن نون التوكيد المخففة الموقوف عليها؛ لأن الأصل أن يقول: (وعمِّمن) ولكنه عدل عن ذلك مراعاة للوزن.

<<  <   >  >>