للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

............................. ... ............... وفي الرُّباعِ ضَمٌّ واقعُ

وما قُبَيْلَ الآخِرِ افتحْ إنْ بُدِيْ ... بالتّا ...................................

الشرح

قال: (وفي الرُّباعِ ضَمٌّ واقعُ) أي: وأمّا مضارع الرباعي فإن حرف المضارعة فيه يضم عند جميع العرب، فتقول: "يُدحرِجُ، نُكرِمُ، تُخبِرُ، أُسافرُ، أُعلِّمُ" وهكذا.

ثم لما انتهى من الكلام على حركة حرف المضارعة الذي يُفتتحُ به الفعل المضارع، شرع في الكلام على حركة الحرف الذي قبل الآخر فقال:

(وما قُبَيْلَ الآخِرِ افتحْ إنْ بُدِيْ بالتا) أي: أنّ الفعل الماضي المزيد المبدوء بتاء زائدة معتادة الزيادة (١) - ولا يكون إلا خماسياً كـ"تكلّمَ، تقدَّم، تعلَّم، تقاتلَ، تغافلَ"- يفتح الحرف قبل الأخير من مضارعه، فتقول: "يتكلَّمُ، يتقدَّمُ، يتعلَّمُ، يتقاتَلُ، يتغافَلُ" وهكذا.


(١) قولنا: "معتادة الزيادة" احترازا من تاء "تَرْمَسَ الشيء" - بمعنى: غيَّبه في الرمس وهو القبر - فإن زيادتها ليست معتادة، وإنما أُتِي بها للتوصل إلى النطق بالساكن، والذي ينبغي أن يبدأ بالهمزة لا بالتاء، ولذا يلغز بعضهم فيقول: ما هو الحرف الذي ليس بهمزة وصل يتوصل به إلى الساكن.

<<  <   >  >>