سماعاً الكسرَ، وفي حَبَّ انفَرَدْ ... .......................................
الشرح
قال:(وَرَوَوا سماعاً الكسرَ، وفي حَبَّ انفَرَدْ) تقدم أنَّ القياس في "فَعَلَ" بفتح العين المضعفة المتعدية أن يأتي مضارعها مضموم العين، إلا أنه شذّ من ذلك أفعال، والشاذ على قسمين:
١ - ما سُمِعَ فيه الضم المقيس، والكسر الشاذ، وهي تسعة أفعال، منها:"شدَّهُ يشُدّه ويشِدّه، نمَّ الحديث ينُمُّهُ وينِمُّه، شجَّهُ يشُجُّه ويشِجّه، بتَّهُ يبُتُّهُ ويبِتُّه"، وهذا هو المراد بقول الناظم:(وَرَوَوا) أي: في مضارع فَعَلَ المضعفة المتعدية (سماعاً الكسرَ) أي: مع الضم، وذلك في الأفعال التسعة.
٢ - ما لم يُسمع فيه إلا الكسر الشاذ لا غير، وذلك في فعْلٍ واحد، وهو:" حَبَّ" فمضارعه يحِبُّ بكسر الحاء (١)، وهذا هو المراد بقول الناظم:(وفي حَبَّ انفَرَدْ) أي: انفرد الكسر، ولم يُسمَع فيه الضمُّ على القياس.
(١) أما "يُحِبُّ" بضم حرف المضارعة - الياء - فهو مضارِعُ "أحَبَّ" الرباعي، وليس مضارع "حَبَّ" الثلاثي.