للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

محمدٍ وآلهِ وبعدُ ... .......................................

الشرح

(محمدٍ) بدل من (اللَّذْ شرفا)، ومحمدٌ عَلَمٌ على نبينا صلى الله عليه وسلم، سماه به جده عبد المطلب إلهاماً من الله تعالى بأنه يكثر حمد الخلق له لكثرة خصاله الحميدة كما رُوي في السِّيَر.

(وآله) هم على الأصح مؤمنو بني هاشم وبني المطلب.

(وبعدُ) أي: وبعد ما تقدم من الحمد والصلاة والسلام، وهذه الكلمة سواء كانت بعد "أما" أم لا، يؤتى بها للانتقال من أسلوب إلى آخر، ولا يجوز الإتيان بها في أول الكلام، ويستحب الإتيان بها في الخطب والمكاتبات اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد عقد البخاري لها باباً في صحيحه، وقد اختُلِف في أول من قالها على ثمانية أقوال جمعها بعضهم في بيتين:

جرى الخلف "أما بعدُ" من كان بادئاً ... بها عُدّ أقوالاً وداودُ أقربُ

ويعقوبُ أيوبُ الصبورُ وآدمٌ ... وقسٌّ وسحبانٌ وكعبٌ ويعربُ

<<  <   >  >>