للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعن ابن مسعود مرفوعًا: «نَضَّرَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ مِنَّا حَدِيثًا، فَحَفِظَهُ حَتَّى يُبَلِّغَهُ، فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ، وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ لَيْسَ بِفَقِيهٍ» (١).

قال القاضي أبو بكر بن العربي: قال علماءُ الحديث: (ما مِن رجل يَطلب الحديثَ إلا كان على وجهه نُضْرة) (٢).


(١) أخرجه بلفظه أبو داود، كتاب العلم، باب: فضل نشر العلم (٣٦٦٢)، والترمذي، كتاب العلم، باب: ما جاء في الحث على تبليغ السماع (٢٦٥٧) و (٢٦٥٨) وقال: هذا حديث حسن صحيح،، و ابن ماجه، كتاب افتتاح الكتاب في الإيمان ... ، باب: من بلغ علماً (٢٣٢)، وأحمد في "مسنده" (٤١٥٧) في مسند عبد الله بن مسعود، وأبو يعلى في "مسنده" (٥١٢٦) و (٥٢٩٦) وقال محققه الأستاذ حسين سليم: إسناده حسن.
قال الحافظ الجورجاني في "الأباطيل والمناكير والمشاهير" (١/ ٢٤١) (٩٨): هذا حديث صحيح، رواه عن ... عبد الله جماعةٌ. وهو الذي أخرجه الترمذي برقم (٢٦٥٧)، وقال الجورجاني أيضاً عقب حديث (٩٥): هذا حديث مشهور، ورواته ثقات. وهو الذي أخرجه الترمذي برقم (٢٦٥٨).
وعدَّه السيوطي متواترًا في "قطف الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة" ص (٢٨) وذكره بلفظ: «نضّر الله امرأً سمع مقالتي فوعاها، فأداها إلى مَن لم يَسمعها، فرُبَّ حاملِ فقهٍ غير فقيهٍ، ورب حامل فقه إلى مَن هو أفقه منه». وذكر ستة عشر صحابياً قاموا بروايته.
هذا، وقد وصححه الألباني في "صحيح وضعيف ابن ماجه" (٣٠٤).
(٢) في "أحكام القرآن" (٤/ ١٤٢). وعزا الإدريسي في "نظم المتناثر من الحديث المتواتر" ص (٦) لسفيان بن عيينة قوله: "ليس أحد من أهل الحديث إلا وفي وجهه نَضْرة؛ لهذا الحديث" والنضرة: نعيم الوجه.

<<  <   >  >>