للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثانيًا: مستخرج أبي عوانة (١).

من المعلوم أن المستخرجات على"صحيح مسلم" أكثر من المستخرجات على "البخاري"، ويرجع سبب ذلك إلى ما ذكره الذهبي في "سير أعلام النبلاء" في كلامه على "صحيح مسلم"، إذ قال: ليس في "صحيح مسلم" من العوالي إلا ما قلّ ... وهو كتاب نفيس كامل في معناه، فلما رآه الحفّاظ أعجبوا به، ولم يسمعوه لنزوله، فعمَدوا إلى أحاديث الكتاب، فساقوها من مروياتهم عالية

بدرجة وبدرجتين، ونحو ذلك، حتى أتوا على الجميع هكذا، وسموه: "المستخرج على صحيح مسلم" (٢).


(١) لكن هذا المستخرج يسمى صحيحًا باعتبار أنه زاد طرقًا وأسانيد على "صحيح مسلم" وقليلاً من المتون أيضًا، فكأنه أصبح كتابًا مستقلاً، وقد انتقى الذهبي من هذا الصحيح كتابًا مستقلاً يعرف بـ "منتقى الذهبي" وهو مائتان وثلاثون حديثًا.
(٢) "سير أعلام النبلاء" (١٢/ ٥٦٨، ٥٦٩).

<<  <   >  >>