للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثالثًا: أقوال أهل العلم في "مُستخرجه".

قال السمعاني في ترجمته (١): (صنف المسندَ الصحيح على"صحيح مسلم بن الحجاج القشيري" وأحسن).

وقال السخاوي (٢): (واجتمع له من المرويات بالسماع والقراءة ما يفوق الوصف، وهي تتنوع أنواعًا: أحدها ما رتب على الأبواب الفقهية ونحوها، وهي كثيرة جدًّا، ومنها ما تقيد فيه بالصحيح، كـ "الصحيحين" للبخاري ولمسلم، ولابن خزيمة - ولم يوجد بتمامه -، ولأبي عوانة الأَسْفَرايِينيّ وهو وإن كان مستخرجًا على ثاني "الصحيحين" فقد أتى فيه بزيادات طرق، بل وأحاديث كثيرة).

وقال الثعالبي (٣): (صحيح أبي عوانة الأَسْفَرايِينيّ وهو مستخرج على "صحيح مسلم"، وزاد فيه طرقًا في الإشارة وقليلاً من المتون).

وقال الدهلوي (٤): "صحيح أبي عوانة"وهو مستخرج على"صحيح مسلم"، ويقال: المستخرج في اصطلاح المحدثين على الكتاب الذي صنّف لإثبات كتاب آخر، على ترتيبه ومتونه وطرق إسناده، ويذكر سنده بحيث يتصل بمصنف ذلك الكتاب، ثم شيخه، ثم شيخ شيخه .. وهلم جراً،

وإذا ثبت بطرق أخرى كثُر الاعتماد عليه والوثوق به، ولكن هذا المستخرج إنما يُسمَّى صحيحًا، لإتيانه فيه بزيادة طرق وقليل من المتون، ولهذا قد يقال: إنه كتاب مستقلّ.

وقال الذهبي (٥) في ترجمة الإمام مسلم: وأبو عوانة يعقوب بن إسحاق الأَسْفَرايِينيّ، وزاد في كتابه متونًا معروفة بعضُها ليِّن.


(١) "الأنساب" (١/ ٢٢٣).
(٢) في مرويَّات نفسه. "الضوء اللامع" (٨/ ١٠).
(٣) قاله الثعالبي في "مقاليد الأسانيد" كما ذكر ذلك السيد الميلاني في "نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار" (٢/ ٣٥)
(٤) "بستان المحدثين" للدهلوي ص (٩٣).
(٥) "سير أعلام النبلاء" (١٢/ ٥٧٠).

<<  <   >  >>