للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[مثال آخر] جاء عند مسلم أيضًا: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَعَمْرٌو النَّاقِدُ، وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، قَالُوا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يَبِعْ حَاضِرٌ لِبَادٍ»، وقَالَ زُهَيْرٌ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أَنَّهُ نَهَى أَنْ يَبِيعَ حَاضِرٌ لِبَادٍ) (١).

* * *

وعند أبي عوانة: حَدَّثَنَا الْمُزَنِيُّ (٢)،

عَنِ الشَّافِعِيِّ (٣)، قثنا سُفْيَانَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَبِيعُ حَاضِرٌ لِبَادٍ»، وَزَادَ غَيْرُ الزُّهْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَعُوا النَّاسَ يَرْزُقِ اللَّهُ بَعْضَهُمْ مِنْ بَعْضٍ» (٤).

فجاءت هنا زيادة وهي أمر الرسول بأن يدعوا الناس يجلبون بضاعتهم للبلدة، ولا يتلقوهم، وذلك للمصلحةِ العامة من خوف الاحتكار ورفع الأسعار على أهل البلدة وبخس بضاعة البادي.

* * *


(١) أخرجه مسلم (١٥٢٠).
(٢) هو إسماعيل بن يحيى بن إسماعيل المزنيّ، أبو إبراهيم. نعته الذهبي في السير بقوله: الإمام العلامة فقيه الملة، علم الزهاد، تلميذ الشافعيِّ. وهو قليل الرواية، ولكنه كان رأسًا في الفقه. قال ابن أبي حاتم: صدوق. وقال ابن يونس: ثقة. تُوفِّي سنة ٢٦٣ هـ.
وانظر ترجمته في: "تاريخ الإسلام" (٢٠/ ٦٦)، "سير أعلام النبلاء" (١٢/ ٤٩٢)،
(٣) هو الإمام الشَّافعيّ محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السَّائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هشام بن المُطَّلِب ابن عبد مَنَافٍ بن قُصَيِّ بن كلاب بن مرَّة بن كعب بن لؤيّ بن غالب. نعته في السير بقوله: الإمام، عالم العصر، ناصر الحديث، فقيه الملة، أبو عبد الله القرشيّ ثم الْمُطَّلِبيُّ، الشَّافعيُّ، المكِّيُّ، الغَزِّيُّ المولد، نسيب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وابن عمه، فالمطلب هو أخو هاشم والد عبد الْمُطَّلب. وقال المزي: إمام عصره وفريد دهره. وقال في "التقري: نزيل مصر، رأس الطبقة التاسعة، وهو المجدد لأمر الدين على رأس المائتين، مات سنة أربع ومائتين وله أربع وخمسون سنة.
ترجمته في: "تاريخ الإسلام" (١٤/ ٣٠٤)، "سير أعلام النبلاء" (١٠/ ٥)، " تهذيب الكمال" (٢٤/ ٣٥٥)، " تهذيب التهذيب" (٩/ ٢٥)، "التقريب" ص (٤٦٧).
(٤) أخرجه أبو عوانة (٤٩٤٨).

<<  <   >  >>