للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وجاء أيضًا في مسلم: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، ح وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ، أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «غَطُّوا الْإِنَاءَ، وَأَوْكُوا السِّقَاءَ، وَأَغْلِقُوا الْبَابَ، وَأَطْفِئُوا السِّرَاجَ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَحُلُّ سِقَاءً، وَلَا يَفْتَحُ بَابًا، وَلَا يَكْشِفُ إِنَاءً، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ أَحَدُكُمْ إِلَّا أَنْ يَعْرُضَ عَلَى إِنَائِهِ عُودًا، وَيَذْكُرَ اسْمَ اللهِ،

فَلْيَفْعَلْ، فَإِنَّ الْفُوَيْسِقَةَ تُضْرِمُ عَلَى أَهْلِ الْبَيْتِ بَيْتَهُمْ». وَلَمْ يَذْكُرْ قُتَيْبَة فِي حَدِيثِهِ "وَأَغْلِقُوا الْبَابَ (١).

* * *

وجاءت الرواية عند أبي عوانة: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْأَحْمَسِيُّ (٢)، وَأَبُو دَاوُدَ الْحَرَّانِيُّ (٣)، قَالا: ثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ (٤)، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ (٥)، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ:

(أَمَرَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنْ نُغْلِقَ أَبْوَابَنَا، وَنُطْفِئَ سُرُجَنَا، وَنُوكِئَ أَسْقِيَتنَا، وَنُغَطِّيَ آنِيَتَنَا، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَفْتَحُ بَابًا مُغْلَقًا، وَلَا سِقَاءً مُوكَأً، وَلا إِنَاءً مُغَطًّى، وَإِنَّ الْفَأْرَةَ تُضْرِمُ الْبَيْتَ عَلَى أَهْلِهِ بِسِرَاجِهِمْ).

فذكر: زَادَ أَبُو دَاوُدَ: (وَنَهَانَا أَنْ نَأْكُلَ بِالشِّمَالِ، وَنَمْشِيَ فِي نَعْلٍ وَاحِدَةٍ، أَوْ يَحْتَبِيَ أَحَدُنَا وَفَرْجُهُ مُفْضِيًا إِلَى السَّمَاءِ، أَوْ نَشْتَمِلَ الصَّمَّاءَ) (٦).


(١) أخرجه مسلم (٢٠١٢). والفويسقة هي الفأرة. مسند أحمد (١١٧٥٥).
(٢) هو محمّد بن إسماعيل بن سمرة الأحمسي، أبو جعفر الكوفي السراج. قال ابن أَبي حاتم: سئل أبي عنه فقال: صدوق. وسمعت منه مع أبي وهُوَ صدُوق ثقة. وكذا وثّقه النسائي وابن حجر في "التقريب" وابن حبان. مات سنة ٢٦٠، ويُقال: ٢٥٨.
انظر: "تهذيب الكمال" (٢٤/ ٤٧٧)،"تهذيب التهذيب" (٩/ ٥٨)، و"التقريب" ص (٤٨٦).
(٣) هو سليمان بن سيف بن يحيى بن درهم الطائي مولاهم، أبو داود الحراني الحافظ. نعته الذهبي في "السير" بقوله: الحافظ الكبير، أبو داود الحَرَّانيّ الطَّائيّ مولاهم، محدِّث حَرَّان. قال في "التقريب": ثقة حافظ من الحادية عشرة، مات سنة اثنتين وسبعين.
انظر: "سير أعلام النبلاء" (١٣/ ١٤٧)، و"تهذيب الكمال" (١١/ ٤٥٠)، و"تهذيب التهذيب" (٤/ ١٩٩)، "التقريب" ص (٢٥٢).
(٤) هو يعلى بن عُبيد بن أبي أمية الإيادي، ويُقال: الحنفي، مولاهم أبو يوسف الطنافسي الكوفي. نعته الذهبي في "السير" بقوله: الحافظ الثقة الإمام. قال أحمد بن حنبل: كان صحيح الحديث، وكان صالحًا في نفسه. وقال أبو حاتم: صدوق. ووثقه الدارقطني، قال في "التقريب" إذ قال: ثقة إلا في حديثه عن الثوري، ففيه لين (ع).
ترجمته في: "سير أعلام النبلاء" (٩/ ٤٧٦)، "تهذيب التهذيب" (١١/ ٤٠٢)، و"التقريب" ص (٦٠٩).
(٥) هو عبد الملك بن أبي سليمان واسمه ميسرة الكوفي. نعته الذهبي في "السير" بقوله: الإمام الحافظ. وقال: وليس هو بالمكثر وكان يوصف بالحفظ.
وقال النسائي: ثقة. وقال أبو زرعة الرازي: لا بأسَ به. وقال ابن عمّار: ثقة حُجّة. وقال العجلي: ثقة ثبت في الحديث.
وقال الترمذي: ثقة مأمون لا نعلم أحدًا تكلم فيه غير شعبة.
وقال ابن حجر في "التهذيب": أحد الأئمة. وقال: استشهد به البخاري في "الصحيح"، وروى له فِي "رفع اليدين"، وفي "الأدب"، وروى لَهُ الباقون.
انظر: "سير أعلام النبلاء" (٦/ ١٠٧)، و"تهذيب الكمال" (١٨/ ٣٢٢)، و"تهذيب التهذيب" (٦/ ٣٩٦)، و"التقريب" ص (٣٦٣).
(٦) أخرجه أبو عوانة مبتدأ كتاب الأشربة، من ذلك إباحة شرب النبيذ في جماعة ليوم، وليلة، وإباحة شرب الماء، وغيره في القدح، والسُّنَّة فيه، وإباحة السؤال بشرب الماء واللبن، والدليل على أنّ أفضل الشراب اللبن، باب: بيان الأخبار الموجبة تغطية الإناء، وإِيكاء السّقاء، وإطفاء المصابيح عند النوم، وغلق الأبواب، وإمساك الصبيان عند المساء، والدليل على أنّ تغطية الإناء، وإِيكاء السِّقاء، بالليل أوجب منه بالنهار (٨١٥٦).

<<  <   >  >>