للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ورواية الحديث عن النعمان بن بشير

قال أبو عوانة: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ (١)، قثنا أَبُو مَسْعُودٍ الزَّجَّاجُ (٢)، عَنْ أَبِي سَعْدٍ (٣)، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ (٤)، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَكَرَ ثَلَاثَةً خَرَجُوا يَبْتَغُونَ الْخَيْرَ فَخَرَجَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ فَلَقِيَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ فَقَالَ: أُرِيدُ مَا تُرِيدَانِ فَاصْطَحَبُوا ثَلَاثَتُهُمْ فَرُفِعُوا إِلَى كَهْفٍ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: لَوْ دَخَلْنَا هَذَا الْكَهْفَ، فَدَخَلُوا

فِي لَيْلَةٍ مُقْمِرَةٍ فَخَرَّ عَلَيْهِمْ طَائِفَةٌ مِنَ الْجَبَلِ فَسَدَّ عَلَيْهِمُ الْبَابَ، فَقَالُوا: (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ). وَذَكَرَ الْحَدِيثَ (٥).

وأما الإسناد المروي عن علي بن أبي طالب

قال أبو عوانة: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْحَرَّانِيُّ (٦)، قثنا يَعْقُوبُ بْنُ كَعْبٍ الْأَنْطَاكِيُّ (٧)، ح وَحَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُسْلِمٍ (٨)، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى (٩)، قَالا: ثَنَا أَشْعَثُ بْنُ شُعْبَةَ (١٠) عَنْ حَنَشِ بْنِ الْحَارِثِ (١١)، عَنْ أَبِيهِ (١٢)، عَنْ عَلِيٍّ (١٣)، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (أَنَّ ثَلَاثَةَ

نَفَرٍ انْطَلِقُوا إِلَى حَاجَاتِهِمْ، فَأَوَاهُمُ اللَّيْلُ إِلَى كَهْفٍ، فَانْطَبَقَ عَلَيْهِمْ، فَقَالُوا: يَا هَؤُلَاءِ، تَذَاكَرُوا حُسْنَ أَعْمَالِكُمْ، فَادْعُوا اللَّهَ بِهَا لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُفَرِّجَ عَنْكُمْ) وَذَكَرَ الْحَدِيثَ (١٤).

والحديث عن أبي هريرة

قال أبو عوانة: حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ (١٥)، وَالصَّائِغُ (١٦)، بِمَكَّةَ قَالَا: ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ (١٧)، قثنا حَنَشُ ابْنُ الْحَارِثِ، وَحَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ (١٨)، وَيُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ (١٩)، قَالا: ثَنَا أَبُو جَاوِدٍ (٢٠)،

جَمِيعًا عَنْ عِمْرَانَالْقَطَّانِ (٢١)، عَنْ قَتَادَةَ (٢٢)، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ (٢٣)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ (٢٤) عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «خَرَجَ ثَلَاثَةٌ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ يَرْتَادُونَ لِأَهْلِيهِمْ فَأَصَابَهُمُ (٢٥) السَّمَاءُ فَلَجَئُوا إِلَى جَبَلٍ فَوَقَعَ عَلَيْهِمْ صَخْرَةٌ»، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ (٢٦).


(١) هو علي بن حرب بن محمد بن علي الطائي. نعته في "السير" بقوله: الإمام المحدث الثقة الأديب مسند وقته. قال النسائي: صالح. وقال أبو حاتم: صدوق. وقال الدارقطني: ثقة. وقال الخطيب: كان ثقة ثبتًا. وقال في "الكاشف": وكان مع ذلك أخباريًّا شاعرًا. وقال في "التقريب": صدوق فاضل. تُوُفِيَّ ٢٦٥ أو ٢٦٦.
ترجمته في: "سير أعلام النبلاء" (١٢/ ٢٥١)، "التقريب" ص (٣٩٩)، "الكاشف" (٢/ ٣٧).
(٢) هو عبد الرحمن بن الحسن، أبو مسعود الموصلي الزجاج. قال الذهبي في "ميزان الاعتدال": قال أبو حاتم: لا يحتج به. وقال غيره: صالح الحديث. ترجمته في: "الجرح والتعديل" (٥/ ٢٢٧)، "ميزان الاعتدال" (٢/ ٥٥٦).
(٣) هو سعيد بن المرزبان العبسي، أبو سعد البقال الكوفي الأَعور. تركه الفلاس. وقال ابن معين: لا يكتب حديثه. وقال أبو زرعة: صدوق مدلس. وقال أحمد والبخاري: منكر الحديث. وقال في "التقريب": ضعيف مدلس. ترجمته في "تهذيب الكمال (١١/ ٥٢)، " تهذيب التهذيب" (٤/ ٧٩)، " الميزان" (٢/ ١٥٧)، " الكاشف" (١/ ٤٤٤).
(٤) هو سِمَاك بن حرب بن أوس الذهلي البكري. أدرك ثمانين من الصحابة. نعته في "السير" بقوله: الحافظ الإمام الكبير. وقال في "الكاشف": هو ثقة ساء حفظه. وفي "الميزان": صدوق صالح من أوعية العلم، مشهور.
وقال في "التقريب": صدوق، وروايته عن عكرمة خاصة مضطربة، وقد تغير بآخرة فكان ربما تلقَّن. وقال ابن عدي: ولسماك حديث كثير مستقيم إن شاء الله، وهو من كبار تابعي أهل الكوفة، وأحاديثه حسان، وهو صدوق لا بأس به. تُوُفِيَّ ١٢٣. ترجمته في: " سير أعلام النبلاء" (٥/ ٢٤٥)، " تهذيب الكمال" (١٢/ ١١٥)،" التقريب""" ص (٢٥٥)، " ميزان الاعتدال" (٢/ ٢٣٢)، " الكاشف" " (١/ ٤٦٥).
(٥) أخرجه أبو عوانة (٥٥٧١).
(٦) هو مُحَمَّد بْن يحيى بْن مُحَمَّد بْن كثير الحراني، ولقبه لؤلؤ. نعته في "السير" بقوله: الإمام محدث حران. قال النسائي: ثقة. وذكره بن حبان في "الثقات". وقال أبو عوانة: كان كيسًا من أهل الصناعة. وقال في "التقريب": ثقة صاحب حديث. تُوُفِيَّ ٢٦٧. ترجمته في: "سير أعلام النبلاء" (١٢/ ٦٠٥)، "تهذيب الكمال" (٢٧/ ٧)، "التقريب" ص (٥١٣).
(٧) هو يعقوب بن كعب الحلبي، أبو يوسف نزيل أنطاكية. قال أبو حاتم: كان ثقة. ونعته في " السير" بقوله: الحافظ وقال: وكان ذا رحلة، وفضل. وقال في "الكاشف": ثقة صالح سني. وقال في "التقريب": ثقة. تُوُفِيَّ ٢٤٤. ترجمته في: "سير أعلام النبلاء" (١١/ ٥٢٤)، "التقريب" ص (٦٠٨)، "الكاشف" (٢/ ٣٩٥).
(٨) سبقت ترجمته.
(٩) سبقت ترجمته.
(١٠) هو أشعث بن شعبة المصيصي، أَبُو أَحْمَد، أصله خراساني، سكن الثغور. قال أبو زرعة وغيره: لين. وقال الأزدي: ضعيف. وقواه ابن حبان. وفي سؤالات الأحمري عن أبي داود أشعث بن شعبة: ثقة. وقال الأزدي: ضعيف. وقال في "الكاشف": وثق. وقال في "التقريب": مقبول. ترجمته في: "تهذيب الكمال" (٣/ ٢٧٠)، "التقريب" ص (١١٣)، "ميزان الاعتدال" (١/ ٢٦٥).
(١١) هو حَنش بن الحارث بن لقيط النخعي الكوفي. قال أبو حاتم: صالح الحديث ما به بأس. وقال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث. وقال أبو بكر البزار في "مسنده" ليس به بأس. وقال العجلي وأبو نعيم: ثقة. قال في ... "التقريب": لا بأس به.
ترجمته في: "تهذيب الكمال" (٧/ ٤٢٨)، "تهذيب التهذيب" (٣/ ٥٧)، "التقريب" ص (١٨٣).
(١٢) هو الحارث بن لقيط النخعي الكوفي، شهد القادسية. روى عن عمر بن الخطاب، وعلي بْن أَبي طالب.
وقال ابن سعد: كان قليل الحديث وقال العجلي كوفي تابعي ثقة وقال في "التقريب": ثقة مخضرم.
ترجمته في: "تهذيب الكمال" (٥/ ٢٧٥)، "تهذيب التهذيب" (٢/ ١٥٥)، "التقريب" ص (١٤٧).
(١٣) هو علي بن أبي طالب ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوج ابنته، أمير المؤمنين، من السابقين الأولين ورجَّح جمع أنه أول من أسلم، فهو سابق العرب، وهو أحد العشرة مات في رمضان سنة أربعين وهو يومئذ أفضل الأحياء من بني آدم بالأرض بإجماع أهل السنة. ترجمته في: "الإصابة في تمييز الصحابة" (٣/ ٨٧).
(١٤) أخرجه أبو عوانة (٥٥٨١).
(١٥) هو يعقوب بن سفيان بن جُوان الفارسي، أبو يوسف. نعته في "السير" بقوله: الإمام الحافظ الحجة الرحال محدث إقليم فارس. وقال في "الكاشف": ثقة مصنف خَيِّر صالح. وقال في "التقريب": ثقة حافظ. قال ابن حبان في "الثقات": كان ممن جمع وصنف مع الورع والنسك والصلابة في السنة. وقال النسائي: لا بأس به. وقال الحاكم: كان إمام أهل الحديث بفارس. عدَّه أبو زرعة الدمشقي من النبلاء، وقال: يعجز أهل العراق أن يروا مثله رجلاً. تُوُفِي ٢٧٧، وقيل بعدها.
ترجمته في: "سير أعلام النبلاء" (١٣/ ١٨٠) , "التقريب" ص (٦٠٨)، "الكاشف" (٢/ ٣٩٤).
(١٦) سبقت ترجمته.
(١٧) هو الفضل بن دكين الحافظ أبو نعيم الملائي. نعته في "السير" بقوله: الحافظ الكبير، شيخ الإسلام. وقال في "الميزان": حافظ حجة إلا أنه يتشيع من غير غلو ولا سب. وقال أحمد: أبو نعيم صدوق ثقة موضع للحجة في الحديث. وقال أيضًا: ثقة كان يقظان في الحديث عارفًا به، ثم قام في أمر الامتحان ما لم يقم غيره عافاه الله وأثنى عليه يُلقن، وكان حافظًا متقنًا. وقال النسائي: ثقة مأمون. قال ابن سعد: وكان ثقة مأمونًا كثير الحديث حجة. وقال ابن شاهين في "الثقات" قال أحمد بن صالح: ما رأيت محدثًا أصدق من أبي نعيم، وكان يدلس أحاديث مناكير "تاريخ أسماء الثقات" لابن شاهين ص (١٨٦). وقال على بن المديني: كان أبو نعيم عالِمًا بأنساب العرب أعلم بذلك من يحيى بن سعيد القطان. وقال في "التقريب": مشهور بكنيته ثقة ثبت، وهو من كبار شيوخ البخاري (ع). تُوُفِي ٢١٨، وقيل ٢١٩.
ترجمته في: "سير أعلام النبلاء" (١٠/ ١٤٢) , "التقريب" ص (٤٤٦)، "ميزان الاعتدال" (٣/ ٣٥٠).
(١٨) هو يزيد بن سنان بن يزيد بن الذيال بن خالد بن عَبد الله بن يزيد بن سَعِيد القرشي الأُمَوِي، أَبُو خالد القزاز البَصْرِيّ نزيل مصر. نعته في "السير" بقوله: الإمام الحافظ الثقة. وقال أيضًا: وبلغنا أنه كان ثقة إمامًا نبيلاً. قال ابن أبي حاتم: وهو صدوق ثقة. وابن حجر في "التقريب": ثقة. تُوُفِيَّ ٢٦٤. ترجمته في: "سير أعلام النبلاء" (١٢/ ٥٥٤)، "تهذيب الكمال" (٣٢/ ١٥٢)، "التقريب" ص (٦٠١).
(١٩) سبقت ترجمته.
(٢٠) هكذا قال: (أبو جاود)، ولعله تحريف للفظ (داود) , أو أنه أراد (ابن الجارود) والحديث جاء من طريق أبي داود الطيالسي فيما أخرجه الروياني في (١٣٥٩) , وذكر إسناده إلى أبي هريرة ثم ذكر إسنادًا آخر عن أنس، وإسنادُ أنس أخرجه في "فنون العجائب في أخبار الماضين من بني إسرائيل" (٤٢) من طريق يونس بن حبيب حدثنا أبو داود (وهو الطيالسي).
وعليه فهو سليمان بن داود بن الجارود، أبو داود الطيالسي البصريّ الحافظ.
(٢١) هو عمران بن داور العمي، أبو العوام القطان البصري. نعته في "السير" بقوله: الإمام المحدث. وقال في ... "الكاشف": ضعفه النسائي ومشاه أحمد. قال عمرو بن علي: كان ابن مهدي يحدث عنه، وكان يحيى لا يحدث عنه، وقد ذكره يحيى يومًا فأحسن الثناء عليه. وقال أحمد: أرجو أن يكون صالح الحديث. وقال الدوري عن ابن معين: ليس بالقوي. وقال مرة: ليس بشيء لم يرو عنه يحيى بن سعيد. وقال العجلي: بصري ثقة. وقال الحاكم: صدوق. وقال ابن عدي: هو ممن يُكْتَبُ حديثه. وقال ابن شاهين في "الثقات": كان من أخص الناس بقتادة.
وقال الترمذي: قال البخاري: صدوق يهم. وقال النسائي: ضعيف. وقال في "التقريب": صدوق يهم، ورُمِيَ برأي الخوارج. ترجمته في: "سير أعلام النبلاء" (٧/ ٢٨٠)، "تهذيب الكمال" (٢٢/ ٣٢٨)، "التقريب" ص (٤٢٩) "الكاشف" (٢/ ٩٣)، "هدي الساري" ص (٤٥٨).
(٢٢) سبقت ترجمته.
(٢٣) هو سعيد بن أبي الحسن يسار البصريّ. نعته في "السير" بقوله: أخو الحسن البصريّ من ثقات التابعين، وكان يسمَّى راهبًا لدينه. قال أبو زرعة والنسائي والذهبي في "الكاشف"، وابن حجر في "التقريب": ثقة. (ع).
ترجمته في:"سير أعلام النبلاء" (٤/ ٥٨٨)، ((تهذيب الكمال)) (١٠/ ٣٨٥)،"التقريب" ص (٢٣٤)، "الكاشف" (١/ ٤٣٣).
(٢٤) هو أبو هريرة الدوسي عبد الرحمن بن صخر. اختلف في اسمه على أقوال جمة، أرجحها: عبد الرحمن بن صخر قالف في "السير". بقوله: الإمام الفقيه المجتهد الحافظ صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو هريرة الدوسي، اليماني، سيد الحفاظ الأثبات. "أسد الغابة" لابن الأثير (٣/ ٧٠).
(٢٥) وفي "مسند أبي داود الطيالسي" (٢١٢٦): أصابتهم.
(٢٦) أخرجه أبو عوانة (٥٥٨٤).

<<  <   >  >>