للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ورواية عقبة بن عامر

قال أبو عوانة:

حَدَّثَنَا عَلَّانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ (١)، وَالصَّاغَانِيُّ (٢)، قَالَا: ثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ (٣)، قَالَ: أنبا ابْنُ لَهِيعَةَ (٤)، قثنا يَزِيدُ بْنُ عَمْرٍو الْمَعَافِرِيُّ (٥)، أَنَّ أَبَا سَلَمَةَ الْقِتْبَانِيَّ (٦)، أَخْبَرَهُ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ

عَامِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ ثَلَاثَةَ نَفَرٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ خَرَجُوا يَرْتَادُونَ الْمَطَرَ، فَأَوَوْا تَحْتَ صَخْرَةٍ فَخَرَّتِ الصَّخْرَةُ فَأَطْبَقَتْ عَلَيْهِمْ، فَنَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ، فَقَالُوا: إِنَّهُ لَا يُنْجِيكُمْ مِنْ هَذَا إِلَّا الصِّدْقُ»، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ، فَقَالَ: طَاقْ فَخَرَجُوا مِنْهَا (٧).

فتأمل كيف بعد جمع أبو عوانة رحمه الله طرق هذا الحديث مما يعد مثالاً لتعدد الطرق وزيادة الألفاظ وإكمالٍ لخبر هؤلاء الثلاثة، وحرص تتبع الأئمة على جمع طرق حديثٍ واحد من عدةِ شيوخ، وفي أماكن متفرقة من المجالس والبلدان.


(١) هو علي بن عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة المخزومي المصري المعروف بعلان. نعته في "السير" بقوله: الإمام الحافظ المتقن النبيل. وقال في "التقريب": صدوق. تُوُفِي سنة ٢٧٢.
ترجمته في: "سير أعلام النبلاء" (١٣/ ١٤١)، "تهذيب الكمال" (٢١/ ٥١)، "التقريب" ص (٤٠٢)، "اللباب في تهذيب الأنساب" (٢/ ٣٦٧).
(٢) سبقت ترجمته.
(٣) هو سعيد بن الحكم بن محمد بن أبي مريم أبو محمد المصري [وقد ينسب إلى جد جده] ثقة ثبت فقيه، قاله في "التقريب"، ونعته الذهبي في "السير" بقوله: الحافظ العلامة الفقيه محدِّث الديار المصرية. وقال أيضًا: كان من أئمة الحديث.
ترجمته في: "سير أعلام النبلاء" (١٠/ ٣٢٧)،"تهذيب الكمال" (١٠/ ٣٩١)، "التقريب" ص (٢٣٤).
(٤) هو عبد الله بن لهيعة أبو عبد الرحمن الحضرمي الفقيه قاضي مصر. قال في"الكاشف": ضعف. وقال أبو داود: سمعت أحمد يقول: من كان مثل ابن لهيعة بمصر في كثرة حديثه وإتقانه وضبطه. قلت: العمل على تضعيف حديثه. ونعته في "السير" بقوله: الإمام العلامة محدث ديار مصر مع الليث. وقال: وَطَلَبَ العِلْمَ فِي صِبَاهُ، وَلَقِيَ الكِبَارَ بِمِصْرَ وَالحَرَمَيْنِ. وقال أيضًا: أعرض أصحاب الصحاح عن رواياته. وقال في "التقريب": صدوق من السابعة خلط بعد احتراق كتبه، ورواية ابن المبارك وابن وهب عنه أعدل من غيرهما. وقد ضعفه أبو حاتم وأبو زرعة وقالا: فقالا: ابن لهيعة فأمره مضطرب، يكتب حديثه على الاعتبار.
ترجمته في: "سير أعلام النبلاء" (٨/ ١١)، "تهذيب الكمال" (١٥/ ٤٨٧) , "الكاشف" (١/ ٥٩٠)، "تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس" ص (٥٤).
(٥) هو يزيد بن عمرو المعافري. قال الذهبي في "الكاشف"، وابن حجر في " التقريب": صدوق. وقال أبو حاتم: لا بأس به. ترجمته في: "تهذيب الكمال" (٣٢/ ٢١٤)، " التقريب" ص (٦٠٤)، " الكاشف" (٢/ ٣٨٨).
(٦) بكسر القاف وسكون التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وبعدها باء منقوطة بواحدة وفي آخرها النون، قتبان موضع بعدن من بلاد اليمن. "الأنساب" للسمعاني (١٠/ ٣٣٦). وسماه في ((الدعاء)) للطبراني ص (٧٩): أبا سلمى، وكذا سماه في "مسند الروياني" (٢٦٥)، وكذا أيضًا في "فنون العجائب في أخبار الماضين" ص (٥٤)، وكذا في "المعرفة والتاريخ" ليعقوب الفسوي (٢/ ٥٠٤)، وفي "إتحاف المهرة" (١١/ ١٨٠) سماه أبا أسلم، وفي "تهذيب الكمال" (٣٢/ ٢١٤) ذكره في الرواة عن يزيد بن عمرو وسماه سلمان أبا سلمة القتباني.
(٧) أخرجه أبو عوانة (٥٥٨٧).

<<  <   >  >>