للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتتمات في بعض الأحاديث (١).

يتمثل ذلك في الحديث الذي رواه مسلم قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ ابْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «وَالْغَدْوَةَ يَغْدُوهَا الْعَبْدُ فِي سَبِيلِ اللهِ، خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا» (٢). وأخرجه أبو عوانة بزيادة فقال: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَرَّانِيُّ (٣)، قَالَ: ثنا مُسْلِمٌ (٤)، قَالَ: ثنا حَمَّادُ ابْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: أَنْبَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ (٥) رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ

وَسَلَّمَ: «لَغَدْوَةٌ أَوْ رَوْحَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَلَقَابُ قَوْسِ أَحَدِكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا» (٦). في هذه الزيادة فائدة وهي فضل مساحة موضع السوط في الجنة على الدنيا وما فيها, مما يبين أن الدنيا لا تسوى شيئًا بالنسبة للجنة.

* * *


(١) انظر: "صيانة صحيح مسلم" لابن الصلاح (٨٨).
(٢) أخرجه مسلم (١٨٨١).
(٣) سبقت ترجمته.
(٤) هو مسلم بن إبراهيم الأزدي الفراهيدي مولاهم. نعته في "السير" بقوله: الإمام الحافظ الثقة مسند البصرة. قال ابن معين: ثقة مأمون. وقال أبو حاتم: ثقة صدوق. وقال بن حبان في "الثقات": كان من المتقنين. وقال العجلي كان ثقة عمي بآخره. وقال في "التقريب": ثقة مأمون مكثر عمي بآخرة. تُوُفِيَّ سنة ٢٢٢.
ترجمته في: "سير أعلام النبلاء" (١٠/ ٣١٤)، و"تهذيب الكمال" (٢٧/ ٤٨٧)، و"التقريب" ص (٥٢٩).
(٥) سبقت ترجمته.
(٦) أخرجه أبو عوانة (٧٣٥٦).

<<  <   >  >>