أفدي الغزال الذي في النحو كلمني ... بلفظه فاجتنيت الشهد من شفته
وأورد الحجج المقبول شاهدها ... محققاً ليريني فضل معرفته
ثم افترقنا على أمرٍ رضيت به ... فالرفع من صفتي والنصب من صفته
ولبعضهم في غلامٍ حسن الخطين:
لما تكبر خط الحبر في يده ... ومات خط جميع الناس من حسده
بدا من الحسن خطٌ في عوارضه ... حتى ثنى من عنان الكبر خط يده
ولآخر فيه أيضاً:
كلا الخطين من حبي مليح ... وقلبي منهما دنفٌ جريح
فخط عذاره مسكٌ ... وخط كتابه درٌ يلوح
وقيل في غلامٍ يصلي:
جاء يسعى إلى الصلاة بوجهٍ ... يخجل البدر طالعاً بالسعود
فتمنيت أن وجهي أرضٌ ... حين أوما بوجهه للسجود
وقيل في غلامٍ حاجٍ:
أيا زائر البيت العتيق وتاركي ... قتيل الهوى لو زرتني كان أجدرا
تحج اكتساباً ثم تقتل عاشقاً ... فليتك لا تحجج ولا تقتل الورى
ومما قيل في غلامٍ محرمٍ قول أبي طالٍ الرقي:
ومشتملٍ ثوبي عفافٍ وفتنةٍ ... يرى قتل من يهواه للنسك مسلكا
إذا طاف بالأركان طاف به الورى ... فيقضي ولا يقضون للحج منسكا
جنى اللحظ من خديه ورداً معنبراً ... ومن عارضيه ياسميناً ممسكا