يا لابس السيف والسواد ... وراكب الأبلق الجواد
سيفك في غمده المحلى ... وسيف عينيك في فؤادي
قال مؤلف الكتاب في غلامٍ مضيفٍ:
فديتك ما هذا التحشم كله ... لدعوة عبدٍ روحه بك ترتاح
ولم كل هذا الاحتشام بمجلسٍ ... يزينه الريحان والشمس والراح
وفيك غنى عن كل شيءٍ يروقني ... ووجهك لي في ظلمه الليل مصباح
وريقك لي خمرٌ وعيناك نرجسٌ ... وصدغك لي آسٌ وخدك تفاح
وللصاحب في غلامٍ عاشقٍ:
بدا لنا كالبدر في شروقه ... يشكو غزالاً لج في عقوقه
يا عجبي للدهر في طروقه ... من عاشقٍ أحسن من معشوقه
ومما قيل في غلامٍ دخل الماء:
باشر الماء وهو في رقة الجل ... دة كالماءٍ غير أنه ليس يجري
خمش الماء جلده الرطب حتى ... خلته لابساً غلالة خمري
ومما قيل في غلام استعمل النورة:
ومجردٍ كالسيف أسلم نفسه ... لمجردٍ يكسوه مالا ينسج
ثوبٌ تمزقه الأنامل رقةً ... ويذيبه الماء القراح فيبهج
فكأنه لما استوى في خصره ... نصفان ذا عاجٌ وذا فيروزج
ومما قيل في غلام حلقت طرته:
قل لمن راح عند حلقٍ ليجلى ... شعره شامتاً كمدرك ثار
يعلم الله ما بقلبك مذ آ ... ذن صبح الجمال بالإسفار
كان كالبدر في قناع ظلامٍ ... وهو الآن مثل شمس النهار