{يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبيّ} نزلت في ثابت ابن قيس بن شماس وكان جهوريَّ الصَّوت وربَّما كان يُكلِّم رسول الله صلى الله عليه وسلم فينادي بصوته فأمره بغضِّ الصَّوت عند مخاطبته {ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض} لا تُنزِّلوه منزلة بعضكم من بعضٍ فتقولوا: يا محمد ولكن خاطبوه بالنبوَّة والسَّكينة والإِعظام {أن تحبط أعمالكم} كي لا تبطل حسناتكم {وأنتم لا تشعرون} أنَّ خطابه بالجهر ورفع الصَّوت فوق صوته يُحبط العمل فلمَّا نزلت هذه الآية خفض أبو بكر وعمر رضي الله عنهما صوتهما فما كلَّما النبيَّ صلى الله عليه وسلم إلاَّ كأخي السِّرار فأنزل الله تعالى: