{وما جعلنا أصحاب النار إلاَّ ملائكة} لا رجالاً فمن ذا يغلب الملائكة؟ {وما جعلنا عدتهم} عددهم في القلَّة {إلاَّ فتنة للذين كفروا} لأنَّهم قالوا: ما أعون محمَّدٍ إلاَّ تسعة عشر {ليستيقن الذين أوتوا الكتاب} ليعلموا أنَّ ما أتى به النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم موافقٌ لما في كتبهم {ويزداد الذين آمنوا} لأنَّهم يُصدِّقون بما أتى به الرَّسول عليه السَّلام وبعدد خزنة النَّار {ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون} أَيْ: لا يشكُّون في أنَّ عددهم على ما أخبر به محمد عليه السَّلام {وليقول الذين في قلوبهم مرض} شكٌّ {والكافرون: ماذا أراد الله بهذا مثلاً} أيُّ شيءٍ أراد الله بهذا العدد وتخصيصه؟ {كذلك} كما أضلَّهم الله بتكذيبهم {يضلُّ الله مَنْ يشاء ويهدي من يشاء وما يعلم جنود ربك إلاَّ هو} هذا جوابٌ لقولهم: ما أعوانه إلاَّ تسعة عشر {وما هي} أي: النَّار {إلاَّ ذكرى للبشر} أَيْ: إنَّها تُذكِّرهم في الدُّنيا النّار في الآخرة