{قل أندعوا مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُنَا وَلا يضرنا} أنعبد ما لا يملك لنا نفعاً ولا ضرَّاً لأنَّه جماد؟ {وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ} نردُّ وراءنا إلى الشِّرك بالله فيكون حالنا كحال {كالذي استهوته الشياطين في الأرض} استغوته واستفزَّته الغِيلان في المهانة {حيران} متردِّداً لا يهتدي إلى المحجَّة {له أصحابٌ يدعونه إلى الهدى ائتنا} هذا مثَلُ مَنْ ضلَّ بعد الهدى يجيب الشَّيطان الذي يستهويه في المفازة فيصبح في مضلَّة من الأرض يهلك فيها ويعصي مَنْ يدعوه إلى المحجَّة كذلك مَنْ ضلَّ بعد الهدى {قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى} ردٌّ على مَنْ دعا إلى عبادة الأصنام أَيْ: لا نفعل ذلك لأنَّ هدى الله هو الهدى لا هدى غيره