للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

المحترقة في نفسها، ويسمّى بالمرّة السوداء والسوداء الاحتراقيّة والسوداء المحترقة كذا في شرح القانونچهـ والموجز.

السّور:

[في الانكليزية] Quantifier

[ في الفرنسية] Quantificatcur

بالضم وسكون الواو عند المنطقيين هو اللفظ الدّال على كمّيّة الأفراد في القضايا الحملية كلفظ كلّ وبعض. وعلى كمية الأوضاع في القضايا الشرطية كلفظ كلّما ومهما ومتى وليس كلما وليس مهما وليس متى. ولفظ مهما وإن كان بحسب اللغة موضوعا لعموم الأفراد لكنهم نقلوه إلى عموم الأوضاع فجعلوه سور الشرطية الكلّية المتّصلة، صرّح به في بديع الميزان «١» والقضية المشتملة على السور تسمّى مسورة ومحصورة وهي إمّا كلّية أو جزئيّة وقد سبق في لفظ الحملية وسيأتي أيضا في لفظ المحصورة.

السّورة:

[في الانكليزية] Chapter of the Koran

[ في الفرنسية] Chapitre du Coran

بالضم في الشرع بعض قرآن يشتمل على آي ذو فاتحة وخاتمة وأقلها ثلاث آيات كذا قال الجعبري. والسّور بالضم وسكون الواو وفتحها الجمع. وقيل السورة الطائفة المترجمة توقيفا أي الطائفة من القرآن المسمّاة باسم خاص بتوقيف من النبي صلّى الله عليه وسلم. وقد ثبتت أسماء السور بالتوقيف من الأحاديث والآثار. وقيل السورة بعض من كلام منزّل مبين أوله وآخره إعلاما من الشارع قرآنا كان أو غيره، بدليل ما يقال سورة الزبور وسورة الإنجيل هكذا في التلويح. قال القتبي: «٢» السورة تهمز ولا تهمز. فمن همزها جعلها من أسارت أي أفضلت من السؤر وهو الباقي من الشراب في الإناء كأنّها قطعة من القرآن. ومن لم يهمزها وجعلها من المعنى المتقدّم سهّل همزتها. ومنهم من شبهها بسورة النبأ «٣» أي القطعة منه أي منزلة بعد منزلة. وقيل من سور المدينة لإحاطتها بآياتها واجتماعها كاجتماع البيوت بالسّور، ومنه السّوار لإحاطته بالساعد. وقيل لارتفاعها لأنّها كلام الله والسورة المنزّلة الرفيعة. وقيل لتركيب بعضها على بعض من التسوّر بمعنى التصاعد والتركّب ومنه: إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرابَ «٤» كذا في الإتقان، وممن لم يهمزها صاحب الصراح حيث جعلها أجوف. والسورة «٥» عند الصوفية عبارة عن الصور الذاتية الكمالية وهي تجلّيات الكمال كذا في الإنسان الكامل في باب أم الكتاب.

فائدة:

قسم القرآن إلى أربعة أقسام وجعل لكلّ قسم منه اسم. أخرج أحمد وغيره من حديث واثلة بن الأسقع «٦» أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال:

(أعطيت مكان التوراة السّبع الطوال، وأعطيت مكان الزبور المئين، وأعطيت مكان الإنجيل المثاني وفضّلت بالمفصّل). «٧» قالت جماعة:

السبع الطوال أوّلها البقرة وآخرها براءة. لكن


(١) بديع الميزان (منطق). لعبد القادر بن حداد العثماني الطولنبي. وهو شرح على ميزان المنطق اختصار نجم الدين الكاتبي.
تا بنور ١٨٧٧ م ٨٠ ص. سركيس معجم المطبوعات، ص ١٣١٠.
(٢) هو عبد الله بن مسلم، ابن قتيبة الدينوري، توفي عام ٢٧٦ هـ. وقد سبقت ترجمته.
(٣) البناء (م، ع).
(٤) ص/ ٢١.
(٥) والسور (م).
(٦) هو واثلة بن الأسقع بن عبد العزى بن عبد يا ليل الليثي الكناني. ولد عام ٢٢ ق. هـ/ ٦٠١ م. وتوفي عام ٨٣ هـ/ ٧٠٢ م.
صحابي من أهل الصفة. خدم النبي فترة وشهد الفتح. روى بعض الأحاديث. الاعلام ٨/ ١٠٧، تهذيب ١١/ ١٠١، أسد الغابة ٥/ ٧٧، صفة الصفوة ١/ ٢٧٩، حلية الأولياء ٢/ ٢١، خزانة الأدب ٣/ ٣٤٣.
(٧) الهيثمي، مجمع الزوائد، ٧/ ٤٦.