للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

يطلقان على ما لا يدخل في مفهومه السّلب وما يدخل فيه وعلى الوجود والعدم وعلى الموجود والمعدوم، فهذه أربعة معان ذكرها صاحب المقاصد انتهى كلامه. ثم توضيح هذا المعنى الأخير أنّ الوجودي ما لا يستقلّ بنفسه بل يقوم بغيره ويكون قيامه به لوجوده له في الخارج كالسواد القائم بالجسم فإنّ ثبوته له إنّما هو بوجوده له في الخارج فالجار والمجرور أعني له ظرف مستقر والمعنى بوجوده في نفسه حال كونه حاصلا له، وهذا بناء على ما اختار السّيّد السّند من أنّ وجود العرض في نفسه مغاير لوجوده في الموضوع، فثبوت شيء لشيء حينئذ هو وجوده له. وأمّا على ما اختاره المحقّق التفتازاني من أنّ وجود العرض في نفسه هو وجوده في الموضوع فظرف لغو، وثبوت شيء لشيء على هذا أعمّ من وجوده له، فإنّ الأمور العدمية ثابتة لموصوفها وليس لها وجود فيها.

والفرق بين الوجودي بهذا المعنى وبين الأمور الاعتبارية بأنّ اتصاف الموصوف به في الخارج بخلاف الأمور الاعتبارية فإنّ الاتصاف بها في العقل ثم الوجودي بهذا المعنى أعمّ من الموجود من وجه لجواز وجودي لا يعرض له الوجود أبدا كالسواد المعدوم دائما فإنّ ملخّص معنى الوجودي أنّه مفهوم يصحّ أن يعرض له الوجود عند قيامه بموجود. فالسواد مثلا وجودي سواء وجد أو لم يوجد. وأما صدق الموجود أي تحقّقه بدون الوجودي نفي الموجودات القائمة بذواتها، وإذا كان أعمّ منه في التحقّق لم يكن الوجودي مستلزما للوجود من حيث الحمل ويقابله العدمي. ويقرب من هذا ما قيل إنّ الوجودي عرض من شأنه الوجود الخارجي سواء وجد أو لم يوجد، والمراد بالعرض المعنى اللغوي، فإنّه بالمعنى الاصطلاحي قسم الموجود ووجه القرب أنّهما متلازمان في الصدق متغايران في المفهوم، هكذا يستفاد من شرح المواقف وحاشيته للمولوي عبد الحكيم.

الوجودية:

[في الانكليزية] Absolute general proposition

-

[ في الفرنسية] Proposition absolue generale

اللادائمة هي عند المنطقيين مطلقة عامّة مع قيد اللادوام بحسب الذات وهي مركّبة من المطلقتين نحو كلّ إنسان متنفس بالإطلاق العام لا بالدوام والوجودية اللاضرورية مطلقة عامّة مع قيد اللاضرورة بحسب الذات، نحو كلّ إنسان متنفّس بالإطلاق العام لا بالضرورة، وهي مركّبة من مطلقة عامّة وممكنة عامّة، وتحقيق ذلك يطلب من كتب المنطق.

وجوه الكواكب:

[في الانكليزية] Phases of planets or the signs of the zodiac

[ في الفرنسية] Phases des planetes ou des signes du zodiaque

هي عند المنجّمين عبارة عن تقسيم كلّ برج إلى ثلاثة أقسام. وكلّ قسم يتألّف من عشر درجات حسب توالي البروج تدعى الوجه.

وكلّ واحد منها ينسب إلى كوكب كما في العشر درجات الأولى من الحمل، وهي نصيب كوكب المريخ. والعشر درجات الوسطى هي من نصيب الشمس، والعشر درجات الأخيرة هي من نصيب كوكب الزهرة. والدّرجات العشر الأولى من برج الثّور من نصيب الكوكب عطارد، والعشر درجات الوسطى من نصيب القمر، والعشر درجات الأخيرة هي من نصيب زحل. وعليه القياس إلى آخر الأبراج وهو برج الحوت. هذا ما قاله في شجرة الثمرة «١».


(١) نزد منجمان عبارتست از قسمت هر برجى بسه قسم وهر قسمى را كه ده درجه باشد بتوالي بروج وجه خوانند وهريك را به كوكبى منسوب سازند چنانكه ده درجه اوّل حمل نصيب مريخ است وده درجه ميانه نصيب آفتاب وده درجه آخر نصيب-