للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

القول خلاف المتعارف عليه بين الشعراء. هذا وإنّ رعاية تكرار الوصل في القوافي أمر واجب.

والاختلاف فيه من العيوب، كما هو مذكور في بعض الرّسائل «١».

الوصيّة:

[في الانكليزية] Testament ،legacy

[ في الفرنسية] Testament ،legs

بالفتح وكسر الصاد وتشديد الياء لغة اسم من الإيصاء كالوصاة بالفتح والقصر والوصاية بالفتح والكسر، يقال أوصيت أي فوّضت إلى زيد لعمر بكذا فهو موص وذلك وصيّ، ويقال له الموصى إليه والموصى له والموصى به، ويقال له أي لذلك الفعل الوصيّة كما في النهاية، وقد يجيء الوصية بمعنى الموصى به.

وأمّا شرعا فعند المحدّثين تطلق على نوع من أنواع تحمّل الحديث وهي أن يوصي الراوي عند موته أو سفره لشخص معيّن بكتاب يرويه، فجوّزه محمد بن سيرين وعلّله عياض، والصحيح عدم الجواز إلّا إن كان من الموصي إجازة فتكون روايته بالإجازة لا بالوصية كذا في الإرشاد الساري شرح صحيح البخاري وعند الفقهاء هي الإيجاب بعد الموت أي إلزام شيء من مال أو منفعة لأحد بعد الموت، فالإيجاب يشتمل البيع والإجارة والهبة والعارية وغيرها.

وقيد بعد الموت يخرج الكلّ فإنّها إيجاب حال الحياة، وصورته أن يجعل طائفة من المال أو المنفعة لأحد أو لله تعالى على سبيل التبرّع أو اللزوم، أو أن يفوّض أمر ورثته والتصرّف في تركته إلى أحد، هكذا في جامع الرموز والبرجندي. وفي الدرر الوصية اسم بمعنى المصدر ثم سمّي بها الموصى به. والإيصاء لغة طلب شيء من غيره ليفعله في غيبته حال حياته وبعد وفاته، وشرعا يستعمل تارة باللام يقال أوصى فلان لفلان بكذا بمعنى أملكه له بعد موته، وتارة أخرى بإلى يقال أوصى فلان إلى فلان بمعنى جعله وصيا له يتصرّف في ماله وأطفاله بعد موته. فلفظ الإيصاء مشترك بين المعنيين، فالمستعمل باللام معناه جعل الغير مالكا لماله بعد موته والمستعمل بإلى معناه تفويض التصرّف في ماله ومصالح أطفاله إلى غيره بعد موته، ولا يمكن تعريفه بحيث يشتمل المعنيين إذ لا يصحّ تعريف اللفظ المشترك بين المعنيين بمفهوم واحد، والقوم لم يتعرّضوا للفرق بينهما وبيان كلّ منهما بالاستقلال، بل ذكروهما في أثناء تقرير المسائل، انتهى كلامه.

والفرق بين الوصي والقيّم أنّ الوصي من فوّض إليه الحفظ والتصرّف، والقيّم من فوّض إليه الحفظ دون التصرّف كذا في البرجندي.

الوضع:

[في الانكليزية] Situation ،position ،attitude

[ في الفرنسية] Situation ،position ،attitude

بالفتح وسكون الضاد المعجمة في اللغة وضع شيء في مكان «٢»، كما في الصراح. وعند الحكماء يطلق على معان. منها ما هو مقولة من المقولات التسع من الأعراض هي هيئة تعرّض للشيء بسبب نسبة بعض أجزائه إلى بعض منها،


(١) ودر جامع الصنائع گويد حرف وصل چهار حرف اند سه حرف مد ولين وچهارم هاى وقف ونزديك يا هركدامى كه از حروف عرب وعجم باشد انتهى. ودر رساله مولوي جامي واقع شده كه وصل حرفي را گويند كه به روى الصاق كند وروي بسبب ان متحرك شود. ودر رساله منتخب تكميل الصناعة مىرد وصل حرفي كه بروي پيوندد خواه مشهور التركيب باشد چون ميم كارم ودارم وخواه غير مشهور التركيب چون هاى لاله وپركاله ومراد از پيوستن حرفي بروي آنست كه ان حرف با ما بعد خود كلمه على حده ويا به منزله كلمه على حده نباشد والا رديف خواهد بود نه وصل وصاحب معيار الاشعار گفته كه حرف وصل چون متحرك شود اولى آنكه او را از حساب رديف شمرند واين قول خلاف متعارف شعر است ورعايت تكرار وصل در قوافي واجب است واين قوافي را قوافي موصلة خوانند انتهى. وهمچنين در قوافي عربيه رعايت تكرار وصل واجب است واختلاف ان از عيوب است چنانكه در بعضي رسائل واقع شده.
(٢) نهادن چيزي بر جائي.