(٢) الثمامية من فرق المعتزلة أتباع أبي معن ثمامة بن أشرس النميري، كان زعيم القدرية المعتزلة زمن المأمون والمعتصم والواثق. نادوا بأن المعارف ضرورية، ومن لم يعرف الله ضرورة ليس عليه أمر ولا نهي. وقالوا إن الله خلق من لا يعرفه للسخرة والاعتبار وليس للتكليف، وهؤلاء يصيرون ترابا يوم القيامة. واعتبروا الأفعال المتولدة لا فاعل لها، ممّا يترتب عليه نفي الصانع، وغير ذلك من الآراء. الملل والنحل ٧٠، التبصير ٧٩، الفرق بين الفرق ١٧٢. (٣) ثمامة بن أشرس النمري: وقيل النميري، أبو معن، متوفّى ٢١٣ هـ/ ٨٢٨ م. من كبار المعتزلة وزعيم الفرقة التي نسبت إليه: الثمامية. وبعض المؤرخين وكتاب المقالات يجعله من الزنادقة. الأعلام ٢/ ١٠٠، لسان الميزان ٢/ ٨٣، الاعتدال ١/ ١٧٣، خطط المقريزي ٢/ ٣٤٧، تاريخ بغداد ٧/ ١٤٥، طبقات المعتزلة ٦٢. (٤) المجوس: قوم يدينون بأصلين: النور وعبّروا عنه بالإله يزدان أو أهورامزدا. والظلمة وعبّروا عنه بالإله أهرمن. عاشوا قبل الميلاد بقرون عدة، وافترقوا إلى فرق أربع: الزروانية، المسخية، الخرم دينية، والبه آفريدية. هذا ما ذكره صاحب التبصير. أما الشهرستاني فذكر منهم: الكيومرثية، الزروانية، الزرادشتية. الملل والنحل ٢٣٤ - ٢٤٥، التبصير ١٤٩ - ١٥٠. (٥) قوم ينكرون الله الواحد، اختلف في حقيقة مذهبهم، نسبهم البعض إلى فرق من اليهود والنصارى، ورأى البعض أنهم الجمهية من المعتزلة، ومنهم من اعتبر المعتزلة زنادقة. رأى ابن النديم أن اللفظ يطلق على أصحاب ماني ومعتنقي مذهبه. لكن ابن خشيش الحنبلي (- ٢٥٣ هـ) رأى أن الزنادقة خمس فرق: ١ - الذين ينكرون الخلق والخالق. ٢ - المانوية. ٣ - المزدكية من الثنوية أصحاب مزدك. ٤ - العبدكية وهم زهاد لا يأكلون لحم الحيوان. ٥ - المعطّلة وهم ينكرون الخالق المدبّر. ورأى الغزالي وكثير من علماء المسلمين أن الزندقة تقال على كل ملحد ينكر وجود الله ويقول بقدم العالم وإنكار المعاد. مروج الذهب ١/ ٢٥٠، الملل والنحل ٢٣٠، المقدمة لابن خلدون ص ٤٣٩، دائرة المعارف الإسلامية (زندقة). (٦) عنه (م).