للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الخلع:

[في الانكليزية] Removal ،luxation ،dislocation

[ في الفرنسية] Enlevement ،luxation ،dislocation ،deboltement

بالفتح وسكون اللام في اللغة النزع، ومنه خالعت المرأة زوجها إذا افتدت منه بمال كذا في فتح القدير. وفي جامع الرموز الخلع بالضم في المرأة وبالفتح في غيرها كما في الاختيار. لكن في المغرب أنّه بالضم اسم.

وإنّما قيل ذلك لأنّ كلا منهما لباس لصاحبه فإذا فعلا ذلك فكأنهما نزعا لباسهما. وفي الشرع أخذ المال بإزاء إزالة ملك النكاح.

والأولى قول بعضهم إزالة ملك النكاح بلفظ الخلع لاتحاد جنسه مع المفهوم اللغوي والفرق بخصوص المتعلّق والقيد الزائد. ولا بد فيه من زيادة قولنا ببدل كما أنه لا بد من زيادة قولنا بلفظ الخلع في الأول، وكذا في قول بعضهم إزالة ملك النكاح ببدل فإنّ الصحيح أن يقال هو إزالة ملك النكاح ببدل بلفظ الخلع، فإنّ الطلاق على مال ليس هو الخلع بل هو في حكمه في وقوع البينونة لا مطلقا.

اعلم أنّ القول بلفظ الخلع إنّما هو باعتبار الأكثر وإلّا فالفا الخلع والتطليق والمباينة والمباراة والبيع والشراء كما في النتف «١».

وصورته بالعربية أن تقول الزوجة خالعت نفسي منك بكذا، فقال الزوج خلعت. وبالفارسية اشتريت منك نفسي بالمهر الذي لك في ذمتي وبنفقة عدّتك بطلاق واحد فقالت: بعت لك بهذه الشروط «٢».

هذا، ثم استعمال لفظ الخلع في الطلاق البائن مجاز كما في التحفة، وفي النتف أنه حقيقة في كليهما. وفي الفصولين «٣» أن الخلع بعوض وغير عوض متعارف والاستعمال فيهما أكثر من أن يحصى، فينبغي أن يقال الخلع لفظ زال به ملك النكاح، هذا كله هو المستفاد من فتح القدير وجامع الرموز.

وعند السبعية هو الطمأنينة إلى إسقاط الأعمال البدنية كما سيجيء.

وعند الأطباء هو خروج العظم عن موضعه خروجا تاما، ويطلق أيضا على استحالة جوهرية تتبدّل بها من صورة إلى صورة أخرى، وعلى الفالج الذي عمّ شق البدن وشق الوجه كما في بحر الجواهر.

الخلف:

[في الانكليزية] Reductio ad absurdum

[ في الفرنسية] Reductio ad absurdum (raisonnement par l'absurde)

بالفتح وسكون اللام عند المنطقيين هو القياس الاستثنائي الذي يقصد فيه إثبات المطلوب بإبطال نقيضه، ويقابله القياس المستقيم. وإنّما قيل يقصد ليخرج القياس الاستثنائي المتّصل الذي استثني فيه نقيض التالي فإنّه ليس قياس الخلف، إذ لم يقصد فيه إثبات المطلب بإبطال نقيضه وإن لزم ذلك فيه هذا هو الخلف مطلقا. وأمّا الخلف المستعمل في العكس فهو فرد مخصوص من هذا المطلق وهو ضم نقيض العكس مع الأصل بنفسه إن كان


(١) النتف في الفتاوي: للشيخ الإمام علي (بن الحسن) السغدي الفقيه الحنفي (- ٤٦١ هـ) ذكره قاسم بن قطلوبغا. ومن تصانيف الغزنوي جمال الدين أحمد بن محمد بن محمود القابسي (- ٥٩٣ هـ) ذكره العلي الجمالي في أدب الأوصياء. ومن تصانيف التّمر تاشي ظهير الدين أحمد بن أبي ثابت إسماعيل أبو العباس الخوارزمي (- ٦٠١ هـ) ذكره ابن الشحنة في كتاب الطلاق.
والمشهور كتاب السغدي. كشف الظنون، ٢/ ١٩٢٥. هدية العارفين، ١/ ٨٩ - ٦٩١.
(٢) خويشتن را از تو بكابينى كه مراست بر تو ونفقه عدت خريدم بيك طلاق فقال فروختم به تو باين شرطها.
(٣) جامع الفصولين في الفروع: للشيخ بدر الدين محمود بن إسرائيل الشهير بابن قاضي سماونة الحنفي (- ٨٢٣ هـ) وهو كتاب مشهور متداول في أيدي الحكام والمفتين لكونه في المعاملات خاصة، جمع فيه بين فصول العمادي وفصول الاسروشني.
كشف الظنون، ج ١/ ٥٦٦.