للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

إذا ثبت وأقام. وإنّما سمي حالا إذا كان عارضا سريع الزوال. وقيل هو ارتياح القلب لانتظار ما هو محبوب. فاسم الرّجاء إنّما يصدق على انتظار محبوب تمهّدت جميع أسبابه الداخلة تحت اختيار العبد. والفرق بينه وبين الأمل أنّ الأمل يطلق في مرضي والرّجاء في غير مرضي أيضا انتهى. فالأمل أخصّ من الرّجاء لأنّه مخصوص برجاء محمود. وفي مجمع السلوك: وقيل الرجاء رؤية الجلال بعين الجمال. وقيل قرب القلب من ملاطفة الرّب.

والرّجاء أن تقبل التوبة، والأعمال الصالحة مقبولة وأنّ الرجاء للمغفرة مع الإصرار على المعصية فهو رجاء كاذب. والفرق بين الرّجاء والتمنّي هو: أنّ أحدهم لا يعمل عملا صالحا ويتقاعس عن القيام بالواجبات فهذا يقال له متمنّ وهو مذموم. وأمّا الرّجاء فهو مبني على العمل ولديه أمل بالقبول فهذا محمود. «١»

وفي إحياء العلوم: ينبغي للعبد أن يحسن الظّنّ بكرم الله. وأمّا التمنّي للمغفرة فحرام.

والفرق أنّ حسن الظّنّ «٢» بعد التوبة وفعل الحسنات والتمنّي بأن لا يتوب ويتمنّى المغفرة انتهى.

وعند الأطباء هو حالة تحدث للنّساء شبيهة بالحبل من احتباس الطمث وتغيّر اللون وسقوط الشّهوة وانضمام فم الرّحم، ويقال له الحبل الكاذب، سمّيت به لأنّ صاحبته ترجو أن يكون بها حبل صادق. وقيل بالحاء المهملة لأنّه يثقل بطن صاحبتها أثقال الرّحى لاستدارتها وهذا أصحّ، لأنّ اسم هذه القطعة باليونانية مولى وهو اسم للرّحى كذا في بحر الجواهر.

رجال الغيب:

[في الانكليزية] Very clever or gifted people

[ في الفرنسية] Les surdoues

وهم الذين يقال لهم النّجباء كما سيأتي ذكرهم في مادة: صوفي. «٣»

الرّجز:

[في الانكليزية] Rajaz (prosodic metre)

[ في الفرنسية] Rajaz (metre prosodique)

بفتح الراء والجيم هو نوع من الشّعر القصير وبحر من بحور الشّعر، ووزنه مستفعلن ست مرات. ولا يعدّه الخليل من الشّعر بل نصف أو ثلث بيت «٤».

هكذا في المنتخب والصراح: وبالجملة فالرّجز يستعمل بمعنيين:

أحدهما الشعر الذي له ثلاثة أجزاء كمشطور الرجز والسريع. والذي كان الغالب على شعره الرجز يسمّى راجزا شاعرا، فإنّ الشاعر هو الذي غلب على شعره القصيدة، كذا في بعض رسائل القوافي العربية. وفي بعض حواشي البيضاوي في آخر سورة الشعراء الرّجز شعر يكون كلّ مصراع منه مفردا وتسمّى قصائده أراجيز، واحدتها أرجوزة، فهو كهيئة السّجع إلّا أنّه في وزن الشعر ويسمّى قائله راجزا كما سمّي قائل الشعر شاعرا. قال الحربي «٥» ولم يبلغني


(١) ورجاء بر قبول توبه وقبول كار نيكو پسنديده است ورجاى مغفرت با وجود اصرار بر معصيت رجاى دروغ است وفرق ميان رجاء وتمنا آنست كه يكى كار نكند وكاهلي پيش گيرد اين را متمنى گويند واين مذموم است ورجاء آنست كه كار بكند واميد دارد واين محمود است.
(٢) وأما التمني ... حسن الظن (- م).
(٣) نجباء را گويند چنانچهـ در لفظ صوفي مذكور خواهد شد.
(٤) نوعى از شعر كوتاه وبحرى از بحور شعر وزن او شش بار مستفعلن است ونزد خليل رجز داخل شعر نيست بلكه نصف بيت يا ثلث بيت است.
(٥) هو إبراهيم بن إسحاق بن بشير بن عبد الله البغدادي الحربي، أبو إسحاق ولد بمرو عام ١٩٨ هـ/ ٨١٥ م. وتوفي ببغداد عام ٢٨٥ هـ/ ٨٩٨ م. من أعلام المحدّثين. حافظ عارف بالفقه والأحكام والأدب، زاهد. له الكثير من المؤلفات. الأعلام ١/ ٣٢. تذكرة الحفاظ ٢/ ١٤٧، صفة الصفوة ٢/ ٢٢٨، تاريخ بغداد ٦/ ١٢٧، اللباب ١/ ٢٩٠.