١٩٠ - أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن عبد الوهاب بن طاوان- ⦗٢٠٩⦘ السمسار بقراءتي عليه سنة تسع وأربعين وأربعمائة قلت له: حدثكم القاضي أبو الفرج أحمد بن علي بن جعفر بن محمد بن المعلى الخيوطي الحافظ الواسطي، وأخبرنا القاضي أبو علي إسماعيل بن محمد بن الطيب الفقيه الغرافي الواسطي بقراءتي عليه فأقر به قلت له: أخبركم أبو بكر أحمد بن عبيد بن الفضل بن سهل بن بيري الواسطي، وأخبرنا أبو غالب محمد بن أحمد بن سهل النحوي سنة أربع وخمسين وأربعمائة، حدثنا أبو الحسن علي بن الحسن الجاذري الطحان قالوا: حدثنا محمد بن عثمان بن سمعان المعدل الحافظ الواسطي، حدثنا أبو الحسن أسلم بن سهل بن أسلم الرزاز -المعروف ببحشل- الواسطي، حدثنا وهب بن بقية أبو محمد الواسطي، حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق -وهو واسطي- عن عبد الملك بن أبي سليمان عن أنس بن مالك قال: دخلت على محمد بن الحجاج فقال: يا أبا حمزة، حدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثاً ليس بينك وبينه فيه أحد فقلت: ⦗٢١٠⦘ تحدثوا فإن الحديث شجون يجر بعضه بعضاً، فذكر أنس حديثاً عن علي بن أبي طالب فقال له محمد بن الحجاج: أعن أبي تراب تحدثنا؟ دعنا من أبي تراب. فغضب أنس وقال: ألعلي تقول هذا؟ أما والله إذ قلت هذا فلأحدثنك حديثاً فيه سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بيني وبينه أحد، أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعاقيب فأكل منها وفضلت فضلة وشيء من خبز فلما أصبح أتيته به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر))، فجاء رجل فضرب الباب فرجوت أن يكون رجلاً من الأنصار فإذا أنا بعلي فقلت: النبي عنك مشغول. فرجع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر))، فجاء رجل وضرب الباب وإذا أنا بعلي فقلت: أليس إنما جئت الساعة؟ فرجع، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر))، فجاء رجل فضرب الباب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((ائذن له))، فإذا بعلي، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((اللهم وإلي اللهم وإلي)). قال أسلم: روى هذا الحديث عن أنس بن مالك يوسف بن إبراهيم ⦗٢١١⦘ الواسطي، وإسماعيل بن سليمان الأزرق، والزهري، وإسماعيل السدي، وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، وثمامة بن عبد الله بن أنس، وسعيد بن زربي، وقال ابن سمعان: سعيد بن زربي إنما حدث به عن ثابت عن أنس، وقد روى جماعة عن أنس منهم سعيد بن المسيب، وعبد الملك بن عمير، ومسلم الملائي، وسليمان بن الحجاج الطائفي، وابن أبي الرجال المدني، وأبو الهندي وإسماعيل بن عبد الله بن جعفر، ويغنم بن سالم بن قنبر وغيرهم. قال ابن سمعان: ووهم ابن أسلم في قوله: سعيد بن زربي لأن سعيد بن زربي إنما حدث به عن ثابت البناني عن أنس.