٦٥ - أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد بن مخلد البزار قال: حدثنا محمد بن محمد أبو زرعة قال: حدثنا أحمد بن جعفر، حدثنا الحسن بن علي البصري، حدثنا أبو عبد الله الحسن بن راشد والصباح بن عبد الله أبو بشر يتقاربان في اللفظ ويزيد أحدهما على صاحبه قالا: حدثنا قيس بن الربيع، حدثنا سعد الخفاف عن عطية عن أبي زيد الباهلي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بين المسلمين وقال:((يا علي أنت أخي! أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي، أما علمت يا علي أن أول من يدعى به يوم القيامة يدعى بي، فأقوم عن يمين العرش في ظله، فأكسى حلةً خضراء من حلل الجنة ثم يدعى بالنبيين بعضهم على بعض، فيكونون سماطين عن يمين العرش، ثم يكسون حللاً خضراً من حلل الجنة ⦗٩٥⦘ وإني أخبرك يا علي أن أمتي أول الأمم يحاسبون، ثم إنه أول ما يدعى بك لقرابتك مني ومنزلتك عندي، ويدفع إليك لوائي، وهو لواء الحمد، وتسير به بين السماطين، آدم عليه السلام وجميع خلق الله يستظلون بظل لوائي يوم القيامة، طوله مسيرة ألف سنة، سنامه ياقوتة حمراء، قضيبه من فضة بيضاء، زجه درة خضراء، له ثلاث ذوائب من نور: ذؤابة في الشرق، وذؤابة في الغرب، والثالثة وسط الدنيا، مكتوب عليه ثلاثة أسطر: الأول: بسم الله الرحمن الرحيم، والثاني: الحمد لله رب العالمين، والثالث: لا إله إلا الله محمد رسول الله. طول كل سطر مسيرة ألف سنةٍ، وعرضه مسيرة ألف سنة، فتسير باللواء والحسن عن يمينك والحسين عن يسارك، حتى تقف بين يدي إبراهيم عليه السلام في ظل العرش، ثم تكسى حلة خضراء من الجنة، ثم ينادي منادٍ من تحت العرش: نعم الأب أبوك إبراهيم، ونعم الأخ أخوك علي. أبشر يا علي! إنك تكسى إذا كسيت، وتدعى إذا دعيت، وتحيى إذا حييت)).