للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[[٩٧] حديث البساط]

٢٨٠ - أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن البيع البغدادي -قدم ⦗٣٠٠⦘ علينا واسطاً-، أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن عبد الله بن خالد الكاتب، أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن محمد بن سلم الختلي حدثني عمر بن أحمد، حدثنا الحسن بن يحيى أبي الربيع بن الجرجاني، حدثنا عبد الرزاق بن همام الصنعاني، حدثنا معمر عن أبان عن أنس بن مالك قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم بساطٌ من بهندف فقال لي: ((يا أنس ابسطه))، فبسطته، ثم قال: ((ادع العشرة)) فدعوتهم، فلما دخلوا أمرهم بالجلوس على البساط، ثم دعا علياً فناجاه طويلاً، ثم رجع علي فجلس على البساط، ثم قال: يا ريح احملينا! فحملتنا الريح قال: فإذا البساط يدف بنا دفاً ثم قال: يا ريح ضعينا، ثم قال: تدرون في أي مكان أنتم؟ قلنا: لا، قال: هذا موضع أصحاب الكهف والرقيم، قوموا فسلموا على إخوانكم. قال: فقمنا رجلاً رجلاً فسلمنا عليهم، فلم يردوا علينا، فقام علي بن أبي طالب فقال: السلام عليك معاشر الصديقين والشهداء. قال: فقالوا: عليك السلام ورحمة الله وبركاته. قال: فقلت: ما بالهم ردوا عليك ولم يردوا علينا؟ فقال لهم علي عليه السلام: ما بالكم لم تردوا على إخواني؟ فقالوا: إنا معاشر الصديقين والشهداء لا نكلم بعد الموت إلا نبياً أو وصياً. قال: يا ريح احملينا. فحملتنا تدف بنا دفاً، ثم قال: يا ريح ضعينا. فوضعهم، فإذا نحن بالحرة، قال: فقال علي: ندرك النبي صلى الله عليه وسلم في آخر ركعة. فطوينا، وأتينا، وإذا النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في آخر ركعة: {أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجباً}.

<<  <   >  >>