٣١٠ - أخبرنا محمد بن أحمد بن عثمان قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل الوراق إذناً، حدثنا أبو بكر بن أبي داود، حدثنا يحيى بن حاتم العسكري، حدثنا بشر بن مهران، حدثنا محمد بن دينار عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن جابر بن عبد الله قال: قدم وفد نجران على النبي صلى الله عليه وسلم العاقب والطيب، فدعاهما إلى الإسلام فقالا: أسلمنا يا محمد قبلك! قال: ((كذبتما إن شئتما أخبرتكما بما يمنعكما من الإسلام)) قالا: فهات أنبئنا! قال: ((حب الصليب، وشرب الخمر، وأكل الخنزير))، فدعاهما إلى الملاعنة فوعداه أن يغادياه بالغداة، فغدا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بيد علي، وفاطمة، ⦗٣٣٤⦘ والحسن والحسين، ثم أرسل إليهما، فأبيا أن يجيباه وأقرا له بالخراج، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:((والذي بعثني بالحق نبياً لو فعلا لأمطر علهما الوادي ناراً)). قال جابر: فيهم نزلت هذه الآية: {فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم} الآية. قال الشعبي أبناءنا: الحسن والحسين، ونساءنا فاطمة، وأنفسنا علي بن أبي طالب عليه السلام.