للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٥٦] قوله تعالى: {وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرةٌ وأجرٌ عظيمٌ} الآية

٣٦٩ - أخبرنا الحسن بن أحمد بن موسى، حدثنا هلال بن محمد حدثنا إسماعيل بن علي بن علي بن رزين بن عثمان، حدثنا أبي، حدثنا أخي دعبل بن علي، حدثنا مجاشع عن عمر بن ميسرة بن عبد الكريم الجزري عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه سئل عن قول الله عز وجل: {وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرةٌ وأجرٌ عظيمٌ}، قال: سأل قوم النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: فيمن نزلت هذه الآية يا نبي الله؟ قال: ((إذا كان يوم القيامة عقد لواء من نور أبيض، فإذا مناد: ليقم سيد المؤمنين، ومعه الذين آمنوا بعد بعث محمد، فيقوم علي بن أبي طالب فيعطى اللواء من النور الأبيض بيده، تحته جميع السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار لا يخالطهم غيرهم، حتى يجلس على منبر من نور رب العزة، ويعرض الجميع عليه رجلاً رجلاً فيعطى أجره ونوره، فإذا أتى ⦗٣٩٠⦘ على آخرهم قيل لهم: قد عرفتم موضعكم ومنازلكم من الجنة، إن ربكم يقول: عندي مغفرة وأجر عظيم -يعني الجنة- فيقوم علي والقوم تحت لوائه معهم حتى يدخل بهم الجنة، ثم يرجع إلى منبره فلا يزال يعرض عليه جميع المؤمنين فيأخذ نصيبه منهم إلى الجنة وينزل أقواماً إلى النار) فذلك قوله تعالى: {والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم}، يعني السابقين الأولين من المؤمنين وأهل الولاية له {والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب الجحيم}، يعني بالولاية بحق علي، وحق علي الواجب على العالمين.

<<  <   >  >>