٣٩٥ - قال: وحدثنا علي بن أحمد بن نوح، حدثنا علي بن محمد بن بشار القاضي، حدثنا نصر بن شعيب، حدثنا موسى بن إبراهيم، حدثنا موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن جده عن جابر بن عبد الله قال: لما زوج النبي صلى الله عليه وسلم علياً من فاطمة أتت قريش فقالوا: يا رسول الله زوجت فاطمة علياً بمهر خسيس! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما زوجت فاطمة من علي ولكن الله زوجها عند شجرة طوبى، وحضر تزويجها الملائكة، وأمر الله شجرة طوبى لتنثرن ما عليك من الثمار، فنثرت الدر، والياقوت، والزبرجد الأخضر، وابتدر الحور العين يلتقطن، فهن يتهادين ويتفاخرن به إلى يوم القيامة ويقلن: هذا من نثار فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم)). فلما كان ليلة زفافها أمر رسول الله بقطيفة فثناها على بغلته وأمر فاطمة أن تركب البغلة، وأمر سلمان أن يقود البغلة، وأمر بلالاً أن يسوق ⦗٤١١⦘ البغلة، فبينما هم في الطريق إذ سمعوا حساً فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم فإذا هو بجبرائيل وميكائيل عليهما السلام مع سبعين ألفاً من الملائكة، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم:((ما الذي أحدركم؟)) قالوا: جئنا لنزف فاطمة بنت رسول الله إلى زوجها علي بن أبي طالب، فكبر جبرائيل، وكبر ميكائيل، وكبرت الملائكة، وكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فوقع التكبير على العرائس من تلك الليلة.