ببهائه، الذين قضوا بالحق وبه يعدلون. أما بعد: فإن أولى ما ذخره وكسبه العباد، ما يأملون به النجاة يوم المعاد، وإني رأيت التعلق بمحبة الطاهرين من آل طه وياسين، والتمسك بحبل ولائهم المتين، هو المنهج القويم، والطريق المستقيم، فجمعت في فضائلهم ما انتهت إليه معرفتي، وبلغه جهدي وطاقتي، مما أنزل الله تعالى فيهم من الآيات في السورات، وما جرى على لفظ الرسول من الدلالات، وما ظهر منهم من المعجزات، ما لا يمكن المنصف بعقله إنكاره، والموسوم بصحة المعرفة جحوده، وإن كانت مناقبهم لا يحصيها عد، ولا ينتهي إليها حد، أرجو بذلك النجاة يوم لا ينفع مال ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم، خالص في موالاة أهل البيت الطيبين الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين. ولما عرفت خلوص اعتقادك في الولاء لأهل البيت عليهم السلام، أحببت أن أتحفك بهذا الكتاب، وأجعله في خزانتك تقرباً إليك، ورغبة في الزلفى لديك، وأرجو من إنعامك وأياديك التصفح له بعين الارتضاء، والله الموفق للصواب.