للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنِي عَمِّي مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ شَبِيبُ بْنُ شَيْبَةَ: نُبِّئْتُ أَنَّ عِيسَى بْنَ مُوسَى عَيِيٌّ، فَاشْتَهَيْتُ أَنْ أَسْمَعَ كَلامَهُ، فَأَرْسَلَ إِلَيَّ الْمَهْدِيُّ ذَاتَ لَيْلَةٍ بَكَرَ إِلَى الْمَسْجِدِ لِيَخْلَعَ عِيسَى بْنَ مُوسَى، فَغَدَوْتُ وَدَنَوْتُ إِلَى الْمِنْبَرِ فَجَاءَ الْمَهْدِيُّ، وَصَعِدَ الْمِنْبَرَ حَتَّى صَارَ عَلَى قُلَّتِهِ، وَجَاءَ عِيسَى بْنُ مُوسَى، فَصَعِدَ وَهُوَ يَعْصِرُ عَيْنَهُ، حَتَّى صَارَ دُونَهُ بِعَتَبَةٍ، فَقُلْتُ: جَاءَ مَا كَانَ يُقَالُ فِيهِ.

فَغَمَزَهُ الْمَهْدِيُّ بِقَائِمِ سَيْفِهِ، فَقَامَ، وَقَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ، وَإِلَيْكَ الْمُشْتَكَى، وَأَنْتَ الْمُسْتَعَانُ.

اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي لا أَخْلَعُهَا حَيْثُ أَخْلَعُهَا رَغْبَةً وَلا رَهْبَةً، وَمَا أَخْلَعُهَا إِلا لِحَقْنِ دِمَاءِ الْمُسْلِمِينَ، وَقَدْ خَلَعْتُ الْبَيْعَةَ عَنْ عُنُقِي، وَبَايَعْتُ لِمُوسَى، ثُمَّ وَلَّى وَجْهَهُ إِلَى الْمَهْدِيِّ فَمَسَحَ يَدَهُ عَلَى يَدِهِ

حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُؤَمَّلِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، قَالَ: دَخَلَ عَمْرُو بْنُ مَعْدِيكَرِبَ عَلَى مُجَاشِعِ بْنِ مَسْعُودٍ فِي دَارِهِ، وَكَانَتْ دَارُهُ شَارِعَةً عَلَى رُحْبَةِ بَنِي تَمِيمٍ، عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ، فَقَالَ: أَجِزْنِي بِجَائِزَةٍ مِثْلِي، وَاحْمِلْنِي عَلَى فَرَسٍ مِثْلِي، وَمُرْ لِي بِسِلاحٍ مِثْلِي.

فَأَمَرَ لَهُ بِعَشَرَةِ آلافِ دِرْهَمٍ وَحَمَلَهُ عَلَى فَرَسٍ عَتِيقٍ، وَأَمَرَ لَهُ بِسِلاحٍ تَامٍّ.

وَخَرَجَ مِنْ عِنْدَهُ، فَجَعَلَ يَمُرُّ عَلَى حِلَقِ الْمَسَجِدِ، فَيَقُولُونَ: يَا أَبَا ثَوْرٍ، كَيْفَ وَجَدْتَ أَخَا بَنِي سُلَيْمٍ؟ فَيَقُولُ: بَارَكَ اللَّهُ عَلَى حَيِّ سُلَيْمٍ، مَا أَصْدَقَ فِي الْهَيْجَاءِ لِقَاهَا، وَأَثْبَتَ فِي النَّوَازِلِ بَلاهَا، وَأَجْزَلَ فِي النَّائِبَاتِ عَطَاهَا، وَاللَّهِ لَقَدْ قَاتَلْتُهُمْ فَمَا أَجْبَنْتُهُمِ، وَهَاجَيْتُهُمْ فَمَا أَفْحَمْتُهُمْ، وَسَأَلْتُهُمْ فَمَا أَبْخَلْتُهُمْ

قِيلَ لِأَبِي الزِّنَادِ: لِمَ تُحِبُّ الدَّرَاهِمَ وَهِيَ تُدْنِيكَ مِنَ الدُّنْيَا؟ قَالَ: هِيَ وَإِنْ أَدْنَتْنِي مِنْهَا فَقَدْ صَانَتْنِي عَنْهَا

سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ، وَقَدْ قِيلَ لَهُ: مَا أَشَدَّ حُبَّكَ لِلدَّرَاهِمِ! قَالَ: مَا أُحِبُّ أَنْ يَكُونَ أَحَدٌ أَشَدَّ حُبًّا لِمَا يَنْفَعُهُ مِنِّي

حَدَّثَنِي أَبُو صَخْرَةَ أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، قَالَ: قِيلَ لِجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ: كَمْ تَتَأَخَّرُ الرُّؤْيَا؟ فَقَالَ: «رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَأَنَّ كَلْبًا أَبْقَعَ يَلِغُ فِي دَمِهِ، فَكَانَ شَمِرُ بْنِ ذِي الْجَوْشَنِ قَاتُلُ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلامُ ذَلِكَ» ، كَانَ أَبْرَصَ، وَكَانَ تَأْوِيلُ الرُّؤْيَا بَعْدَ سِتِّينَ سَنَةٍ

٨٩ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ: دَخَلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، فَأَمَرَ بِإِخْرَاجِ جَوَارِيهِ، فَقَالَ لَهُنَّ: تُغَنِّيِنَّ لِمَعْبَدٍ؟ فَفَعَلْنَ.

فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: هَذَا الْحِدَاءُ.

فَقَالَ لَهُنَّ: تُغَنِّينَ لِلْغَرِيضِ؟ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: هَذَا الْبُكَاءُ.

فَقَالَ لَهُنَّ: تُغَنِّينَ لِابْنِ سُرَيْجٍ؟ فَفَعَلْنَ.

فَنَفَضَ ابْنُ عُمَرَ ثَوْبَهَ وَقَامَ وَقَالَ: هَذَا الَّذِي نُهِينَا عَنْهُ "

قَدِمَ ابْنُ جَامِعٍ مَكَّةَ، فَقَالَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةِ: بَلَغَنِي أَنَّ هَذَا السَّهْمِيَّ قَدْ جَاءَ بِمَالٍ كَثِيرٍ.

<<  <   >  >>