هنالك وقابل اثنا ذَلِكَ بِأُصُولِهِ وَكَتَبَ مِنْهَا مَا أَمْكَنَ عَلَى يَدِ خَاصَّةٍ مِنْ أَهْلِهِ وَلا يُشَكُّ أَنَّ تَصَرُّفَهُ فِي ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ إِلا بِأَمْرِهِ وَلَقَدْ شَافَهَهُ بَعْدَ خُرُوجِهِ بِمَا مَعْنَاهُ أَنْ لَوْ طَالَ تَغَيُّبُهُ لأَشْعَرَهُ بِالتَّرَحُّلِ إِلَى مَوْضِعٍ لا يوبه لِكَوْنِهِ بِهِ مِمَّا يَقَعُ الاخْتِيَارُ عَلَيْهِ لِيَأْخُذَ فِي وُصُولِهِ بِأُصُولِهِ إِلَيْهِ فَيَجِدَ مَا يَرْغَبُ فِي سَمَاعِهِ وَيَحْرِصُ عَلَى تَحْصِيلِهِ حَتَّى يَبْلُغَ غَرَضَهُ لِمَا كَانَ فِي نَفْسِهِ مِنْ إِخْفَاقِ رَغْبَتِهِ وَتَعْطِيلِ رِحْلَتِهِ فَشَكَرَهُ عَلَى ذَلِكَ وَمِمَّا سَمِعَ عَلَيْهِ الصَّحِيحَانِ لِلْبُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ وَالْمُؤْتَلِفُ وَالْمُخْتَلِفُ وَمُشْتَبِهُ النِّسْبَةِ لِعَبْدِ الْغَنِيِّ وَالشِّهَابُ لِلْقُضَاعِيِّ وَالإِشَارَةُ لِلْبَاجِيِّ وَأَدَبُ الصُّحْبَةِ لِلسُّلَمِيِّ وَشُيُوخُ الْبُخَارِيِّ لابْنِ عَدِيٍّ وَعَوَالِي أَبِي الْفَوَارِسِ الزَّيْنَبِيِّ وَقَرَأَ جَامِعَ التِّرْمِذِيِّ وَرِيَاضَةَ الْمُتَعَلِّمِينَ لأَبِي نُعَيْمٍ وَالنَّاسِخَ وَالْمَنْسُوخَ لِهِبَةِ اللَّهِ وَالاسْتِدْرَاكَاتِ عَلَى الْبُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ وَالتَّتَبُّعَ والألذامات وثلاثتهما للدراقطني وَالأَرْبَعِينَ حَدِيثًا لأَبِي نُعَيْمٍ وَللشَّيْبَانِيِّ وَأَوْهَامَ الْحَاكِمِ لِعَبْدِ الْغَنِيِّ وَغَيْرَ ذَلِكَ وَعِنْدِي أَصْلُ أَبِي عَلِيٍّ مِنْ كِتَابِ الْمُؤْتَلِفِ وَالْمُخْتَلِفِ للدَّارَقُطْنِيِّ وَفِيهِ خَطُّ عِيَاضٍ بِالْمُعَارَضَةِ خَاصَّةً وَأَجَازَ لَهُ جَمِيعَ رواياته وكتب عنه فوايد كثيرة وشيوخ عياض يقاربون الماية وَلَقِيَ مِنْ أَعْلامِهِمْ بِسَبْتَةَ أَبَا عِمْرَانَ بْنَ أَبِي تليد وَأَبَا بَكْرِ بْنَ عَطِيَّةَ وَابْنَ الْعَرَبِيِّ وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَلِيٍّ الْغَسَّانِيُّ وَخليص بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَأَبُو زَيْدِ بْنُ منتال وَابْنُ السَّيِّدِ وَأَبُو زَيْدِ بْنُ الْوَرَّاقِ وَمِمَّنْ لَقِيَ وَأَجَازَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْخَوْلانِيُّ وَأَبُو الْوَلِيدِ بْنُ طَرِيفٍ وَأَبُو الأَصْبَغِ بْنُ عيسى ابن أَبِي الْبَحْرِ الشنتريني وَغَيْرُهُمْ وَكُتِبَ إِلَيْهِ مِنَ المشرق أبو نصر النهاوندي وأبو بكر الطرطوشي وأبو الحسن بن المشرف وَأَبُو طَاهِرٍ السَّلَفِيُّ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَازِرِيُّ مِنَ المهدية وَكَانَ لا يُدْرَكُ شَأْوُهُ وَلا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute