يسيرة لا تنقص عمله بالجملة، فجزاه الله خير الجزاء.
[رابعا: وصف مطبوعة " صريح السنة " التي رجعت إليها]
رسالة صغيرة، في (٣٠) صفحة، وتحتوي على (٤٠) أثر، صادرة عن: دار الخلفاء للكتاب الإسلامي - الكويت - الطبعة الأولى ١٤٠٥هـ، وبتحقيق بدر يوسف المعتوق.
اعتمدت في المقابلة بين الأسماء على النظر في سائر المطبوعات جاعلا من صنيع الشيخين (أحمد، ومحمود شاكر) عمدتي، وعند الاختلاف والإبهام أرجع إلى كتب الرجال والحديث، وخاصة " تاريخ الأمم والملوك "، و " تهذيب الآثار "، و " صريح السنة " وكلها للإمام الطبري.
وعند تصحيح اسم مصحف أو محرف، أو إثبات اسم ساقط، أو التصريح بمبهم، أسوق ما أقف عليه من شواهد، تدلل على صحة ما ذهبت إليه من كتب الحديث، والآثار، وغيرها من كتب التفسير، أو الفقه، أو الرجال تارة أخرى والتي ساقت ذلك الأثر، بأسانيد أصحابها تارة، أو من كتب الطبري نفسه، " كالتاريخ "، و " تهذيب الآثار "، و " صريح السنة "، وكل ذلك اجتهاد، يحتمل الخطأ والصواب، راجين من الله التسديد، والأجر، والثواب.
وقد نسجت فيه على منوال ونسق " الكاشف " للحافظ الذهبي و " تقريب التهذيب " للحافظ ابن حجر، و " طبقات الحفاظ " للسيوطي، وقد طبعت منه جزءا يسيرا في نحو سبعين صفحة، اشتملت على نحو مائة وألف ترجمة، وهو بين أيدي إخواننا من طلبة العلم منذ سنوات، وها هو الآن بين يديك بعد أن يسر الله لنا إتمامه.
[منهج الترجمة في الكتاب]
وقد انتهجت في الكتاب - بأقسامه - منهج الأولين، والسلف الصالحين، في ترجمة أعلام الكتاب ورجاله، وزدت عليهم، بما يقتضيه البحث العلمي، من ترقيم وعزو للتسهيل على الباحث والدارس الرجوع إلى الترجمة بأيسر السبل وأقصر الطرق، وأقل الأوقات، وكان لكتب الجرح والتعديل ككتاب " تهذيب الكمال " للحافظ الذهبي، و " تهذيب التهذيب "، و " تقريب التهذيب "، للحافظ العسقلاني، و " الكاشف " للحافظ الذهبي، وكتب السير ككتاب " سير أعلام النبلاء " للحافظ الذهبي أيضا، سمة بارزة اقتفيتها في طريقة إخراج الكتاب، وذلك كما يلي: