للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومما يدلّ لصحّةِ تسميةِ والدِهِ باسمِ "شيخ الإسلام" أيضًا ما قالَهُ في نقلِهِ اسمَهُ من ترجمتِه من إحدى نُسخ كتاب الجواهر الذي بين أيدينا، فقال: (يقول الفقير الحقير، المقرُّ بالذنب والتقصير، مفارق الوطن وراكب المحن طاهر بنُ شيخِ الإسلامِ ابن قاسمٍ ابن رضيّ الدين الأنصاريّ الحنفيّ الخوارزميّ). ورضيّ الدين هو أحمد.

وقد عُرف بلقب (نمدبوش) أي لابِسُ الجلد من اللبّادِ، كما ذَكَرَ ذلكَ مَن ترجَمَ له، قال في هديّةِ العارفينَ (١/ ٤٣١): نمدبوش: أبو سعيدٍ، طاهرُ بن إسلامٍ بن قاسمٍ بن أحمدَ الأنصاريُّ.

وقال الزركليُّ في الأعلام (٢٢٢٣): الخُوَارِزْمي (بعد ٧٧١ هـ = بعد ١٣٧٠ م). طاهرُ بنُ قاسمٍ بن أحمدَ الأنصاريِّ الخوارزميِّ، المدعو بـ (سعيد نمدبوش فقيهٌ حنفيٌّ خوارزميُّ الأصل. حجَّ وزارَ الرومَ في عودَتِهِ، ومنها إلى مصرَ فسكَنَها. وألَّفَ (الجواهرَ) مختصرٌ في الفقهِ، فرَغَ من تأليفهِ في غُرَّةِ رمضانَ سنة ٧٧١ هـ، منه نسخٌ كثيرةٌ.

وقال في معجم المؤلّفين (٥/ ٣٥): طاهر الأنصاريُّ (كان حيًّا ٧٧١ هـ) (١٣٦٩ م): طاهرُ بنُ سلامٍ بن قاسمٍ بن أحمدَ الأنصاريُّ الخوارزميُّ.

وقال حاجي خليفة في سلَّمِ الوصولِ إلى طبقاتِ الفحولِ (٢/ ١٨٣) برقم (٢١١٧): طاهرُ بنُ سلامٍ بن قاسمٍ بن أحمدَ الأنصاريُّ الخَوَارزميُّ الحنفيُّ، له "جواهر الفقه".

والذي نرجّحه بعد هذا النظر أن يكونَ اسمُهُ ما اختاره الكفويُّ، وهو: الشيخ الفاضلُ العالم العامل: (طاهرُ ابن شيخ الإسلامِ ابن قاسمٍ بن أحمدَ الخوارزميُّ الأنصاريُّ).

<<  <   >  >>