للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣ - النصّ على هذا الاسمِ من قِبَل بعض من كتبَ في ترجمةِ المصنّفِ.

تحقيق اسم المصنّف:

اختلف من ترجم للمصنّف في اسمه مع اتفاقهم على وجوده وبعض المعلومات حوله، فمن ذلك اتفاقهم على أنّ اسمه هو (طاهر) وقد نصّ المصنّف نفسُهُ أنّه كتب كتابه هذا (الجواهر) غرّة شهر رمضان سنة ٧٧١ للهجرة، فقد كان حيًّا وقتها، ولأنّه نصّ على ذلك لم يختلفوا فيه.

وقد اختلف في اسمه، فمنهم من قال: هو طاهر بن إسلام (أو: سلام) بن قاسم بن أحمد، ومنهم من قال هو طاهر بن قاسم بن أحمد.

واتفقوا على أنه خوارزميٌّ، وعلى أنّه أنصاريٌّ، وعلى أنّه حنفيٌّ، وقد نصّ هو على ذلك مرارًا في كتابه هذا. وأجمعت على ذلك مصادر ترجمتِه.

بيدَ أنّ من أقربِ من ترجَمَ له محمود بن سليمان الروميّ الكفويّ المتوفّى نحو سنة ٩٩٠ هـ في كتابه: (كتائب أعلام الأخيار من فقهاء مذهب النعمان المختار)، وهو يُفسّر لنا سبب الاختلاف في اسمِهِ، وأنّ فيه سقطًا في النسخ سارَ عليه عامّةُ النسّاخ، وهو أنه ابن "شيخ الإسلام" وهو لقبٌ لا اسمٌ عادة، ولم يميّزه بما يتميّز به، ويبدو أنّ كلمة شيخ أصابها شيءٌ في النسخة الأصليّةِ، ولا ترجمةَ للمصنّفِ ترفعُ إبهامَ هذا اللفظِ غير الواضحِ عندَ النسّاخ فحذفوها، وكتبوا "ابن سلام" أو "ابن إسلام"، وكلاهما غير دقيقَيْن، قال الكفويّ في أعلام الأخيار (٢/ ٣٩٧): وقد سمّاه فيه باسم: (الشيخ الفاضل العالم العامل طاهر ابن شيخ الإسلام ابن قاسم بن أحمد الخوارزميّ) وهو أقرب إلى عصره، ولعلّه قرأ مختصره الذي بين أيدينا بنسختِهِ الأصليّة فوجدَ فيه الاسم هكذا، أو لعلّه كان يعرف من يعرفُه لقربِ العهد به.

<<  <   >  >>