للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد أثنى عليه الإمام اللكنويّ في الفوائد البهيّة في تراجم الحنفيّة فقال (ص: ٨٤ - ٨٥): "وَلَهُ (جواهرُ الفقه) كتابٌ لطيفٌ، صَنَّفَهُ في بلادِ الروم، وفَرغَ مِنهُ بغُرَّةِ رمضانَ سنةَ إحدى وسبعينَ وسبعمائةٍ".

وقال صاحبُ هديّة العارفينَ (١/ ٤٣١): "صنف (جَوَاهِرَ الفقه) في العبادات، فرغ منها بمصر سنة ٧٧١ هـ).

وبالجملة فقد عُرِفَ المصنِّفُ بهذا الكتاب، كما عُرِفَ الكتاب بمصنِّفه!

[تحقيق اسم الكتاب]

ورد اسم هذا الكتاب في عدد من المصادر الأصلية لمعرفة مثله معزوا إلى مصنفه، كما ذكرَهُ كلّ من ترجم للمصنّف، وقد ورد اسمه في بعض كتب الفقه.

لكن أهم ما يُعرفُ منه اسم الكتاب ما سماه به مصنّفه، وقد نص المصنف كما في الصفحات الأولى من كتابه على أنّ اسم الكتاب هو (الجواهر).

بينما سماه حاجي خليفة في سلّم الوصول واللكنوي وصاحب هدية العارفين: (جواهر الفقه)، وهو الاسم الذي اشتهر به الكتاب في كتب المصنفين، وكذا سماه ابن عابدين وقد نقل عنه في مواضع من حاشيته، وكذلك سمّاه شيخي زاده في مجمع الأنهر، وغيرهم.

وقد اخترنا الاسم الذي وضعه مؤلّفه له وهو (الجواهر) كما في النسخ المخطوطة التي بين أيدينا، وذلك لأمور؛ منها:

(١) اختيار المصنّف لنفسِهِ أولى من اختيار غيره له.

(٢) احتمال وجودِ كتابٍ آخر اسمُهُ (جواهرُ الفقه) هو ما يعزو إليه المتأخرونَ نُقُولَهم.

<<  <   >  >>