(٢) قولهم: (إن): سقط من (س). (٣) قوله: (رأيي ورأي) هو في (ص): (رأي). (٤) في (ص): (إناء بين). (٥) في (س) و (ص): (شربوا). (٦) زيد في (ص): (وأمّا الصمتُ فإِنَّهُ يُدِيمُ التصفيةَ التي تحصُلُ من السهرِ، ويزيدُ الحضورَ؛ لأنَّ تفرِقَةَ الخاطرِ وتكديرَهُ من التكلُّمِ بما لا يَعني، وبه يقسُو القلبُ؛ فإنَّ اللسانَ صغيرٌ حِرْمُهُ، عظيمٌ جُرْمُهُ، وهو رَحبُ الميدانِ، ليس له مَرَدٌّ، ولا لمجالِه مُنتَهىً وحدٌّ، فمن أطلَقَ عَزْبَةَ اللسانِ، وأَهْمَلَهُ مُرْخَى العنانِ؛ سلكَ به الشيطانُ في كلِّ ميدانٍ، وساقَهُ إلى جُرُفٍ هارٍ، إلى أن يَضطَرَّهُ إِلى البوارِ، ولا يَكُبُّ الناسَ على مناخِرِهم إلا حصائدُ ألسنتِهِم، ولا يُنجِي مِنْ شَرِّ اللسانِ إلا أنْ يُقيَّد بلجامِ الشرعِ؛ فلا يُطلَقَ إلا فيما ينفَعُ في الدنيا والآخرةِ، ويُكفَّ عن كلِّ ما يُخشَى غائلَتُهُ في عاجِلِهِ وآجِلِهِ. وأعصَى الأعضاءِ على الإنسانِ اللسانُ، فإنّه لا تَعَبَ في تحريكِهِ، ولا مؤنة في إطلاقِهِ، وقد تساهَلَ الخلقُ في الاحترازِ عن آفاتِه وغوائِلِه، والحذرِ من مصائِدِهِ وحبائِلِه، وإنه أعظمُ آلةٍ للشيطانِ في استغواءِ الإنسانِ).