للذى تعلمه، وتعلم له السكينة والحلم والوقار، بلغنى عن النبى ﷺ أنه قال:«العُلَمَاءُ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ». ردّ جواب الكتاب إلى كل أحد كتب إليك، فإِنما هو كردّ السلام قال ﷿: ﴿إِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا﴾ وقال ابن عباس ﵄:
أرى رجع الكتاب علىَّ حقا … كما أرى رجع السلام
الزم الحياء فإِنه خُلُق الإِسلام، بلغنى عن النبى ﷺ أنه قال:«لِكُلِّ شَيْءٍ خُلُقٌ وَخُلُقُ الْإِسْلَامِ الْحَيَاءُ» إذا سافرت فقل: «اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وَكَآبَةِ المُنْقَلَبِ، وَدَعْوَةُ المَظْلُومِ، وَسُوءِ المَنْظَرِ فى الْأَهْلِ وَالمَالِ، والْحَوْرِ (١) بَعْدَ الكَوْرِ» بلغنى عن النبي ﷺ أنه كان يقول ذلك إذا سافر. إياك وظلم الضعيف، ومن لا يستعين عليك إلا بالله، بلغنى عن النبى ﷺ أنه قال:«ثَلَاثَةٌ لَا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ: الْإِمَامُ الْعَادِلُ، وَالصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ، وَدَعْوَةُ المَظْلُومِ فَإِنَّهَا تَصْعَدُ فَوْقَ الْغَمَامِ، فَيَقُولُ اللَّهُ لَهَا: وَعِزَّتِى وَجَلَالِى لَأَنْصُرَنَّكِ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ». إذا ودّعت مسافرًا فقل:«زوَّدك الله التقوى، وغفر لك ذنبك، ويسّر لك الخير حيثما كنت، أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك» بلغنى عن النبي ﷺ أنه كان يأمر بها أصحابه.
إِذا حضرت أمرًا ليس لله بطاعة، ولا تقدر على أن تدفعه فقم عنه، ولا تقعد، بلغنى عن النبى ﷺ أنه قال:«لَا يَمْنَعَنْ أَحَدَكُمْ مَخَافَةُ النَّاسِ أَنْ يَقُولَ الْحَقَّ إِذَا شَهِدَهُ أَوْ عَلِمَهُ».
الزم السواك فإنه سنة، بلغنى عن النبى ﷺ أنه قال: «السِّوَاكُ
(١) والحور بعد الكور: أي النقصان بعد الزيادة، وقيل غير ذلك ا. هـ.