وسائل التنصير استغل المنصرون كل وسيلة ممكنة لنشر دينهم، وإشاعة باطلهم؛ صدا عن سبيل الله، وإرصادا لمن حارب الله، وإضلالا لعباد الله، واستعبادا لعباد الله. . استغلوا لأجل ذلك كل مرفق من مرافق الحياة، وكل حاجة من حاجات البشر، بل ربما أشعلوا نار الحرب، وأوقدوا، الفتنة لتفتح لهم الأبواب. فلم يمنعهم عقل عن استغلال آلام مريض، ولم يؤنبهم ضمير عن مساومة جائع على لقمته وما يسد رمقه، ولم تدفعهم رحمة لإنقاذ بائس أو شيخ فان أو عجوز حسيرة كسيرة، فمن لم يعلن كفره بربه وإيمانه بآلهتهم التي يعبدونها من دون الله. . فلن يلقى عنايتهم، ولن ينال أعطيتهم. لقد منحوهم كسرة الخبز، ليسلبوهم عقيدتهم، وناولوهم الكساء؛ ليهتكوا أعراضهم ويشيعوا فيهم الزنا والخنا، وعلموهم القراءة؛ ليتعلموا الكفر والإلحاد والزندقة، وبنوا لهم المعبد؛ ليقدسوا فيه الصليب ويعبدوا فيه الشيطان، ودعوهم إلى الحرية الزائفة؛ ليخرجوهم من عبودية الله فيقعوا في عبودية الهوى والشيطان، وصوروا لهم استحالة أن يغفر الله لهم وسولوا لهم أن القسيس يغفر الذنوب. . وستجد في الوسائل التالية ما يؤكد ما ذكرت لك وهذه الوسائل هي: