الجزيرة ليسوا فقط من دين واحد، بل إنهم من مذهب واحد من هذا الدين، وأنا أعرف جيدا بأن المنصرين إذا دخلوا أرضي واستقروا فيها فإنكم ستأتون برسالتكم الخاصة وكتبكم. . . لا لن أقدم حتى ذبابة لأي دين آخر) (١) .
فجزى الله الملك عبد العزيز خير الجزاء على هذه الوقفة الرائعة التي لا يزال يذكرها له التاريخ، ولا يزال أبناؤه من بعده يقفون هذا الموقف المشرف- فجزاهم الله خير الجزاء- ولا تزال- أيضا- المحاولات النصرانية تحاول أن تكسر هذا الحاجز، وأن تدخل إلى هذا الحصن الحصين، ولكن يأبى الله ذلك والمؤمنون.
[مسابقة الإسلام ومنافسته على المواقع والأقوام]
مسابقة الإسلام ومنافسته على المواقع والأقوام يبذل المنصرون جهودا متواصلة؛ لتسيطر النصرانية وتهيمن على المواقع الاستراتيجية والأماكن المهمة، ولتنتشر بين الجموع البشرية، كما يولون الشعوب الوثنية عناية خاصة، لا لإنقاذهم من النار، فهم يعلمون أنهم وإياهم من أهل النار، ولكن لتحقيق هدفين هما:
الأول: مسابقة الإسلام ومنافسته على المواقع التي لم يدخلها، وتخشى النصرانية أن تسلم تلك الشعوب، فهي تواصل الخطى