(٢) يظن البعض أن التنصير موجود منذ القدم وأنه في الوقت الراهن أصبح عملا منظما أكثر من ذي قبل. والحق أن النصرانية كانت كأي نحلة أو مذهب له دعاته الذين يدعون إليه ويبشرون به، ولم يكن لهذه الدعوة الغايات التي تطلع إليها المنصرون في القرون المتأخرة. أما التنصير في العصر الحاضر فلم تكن حقيقته الدعوة المجردة إلى النصرانية- كما كان يفعل ذلك دعاة النصرانية سابقا- بل كانت دعوة إلى النصرانية تستهدف من وراء ذلك بسط الهيمنة النصرانية والاستحواذ الاستعماري على الأمة الإسلامية وعلى غيرها- دون الحاجة إلى سفك الدماء، والحيلولة دون أن ترفع راية الجهاد التي تعيد إلى المسلمين بعون من الله عزهم ومجدهم وتلزم النصارى الذلة والصغار. (٣) الموسوعة الميسرة، إحدى إصدار الندوة العالمية للشباب الإسلامي، ص: ١٥٩.