وانظر كيف دخلت الجمعيات التنصيرية إلى داخل أفغانستان والعراق والبوسنة والهرسك وألبانيا أثناء الحروب التي سفكت فيها دماء المسلمين.
ولقد تنبه المؤتمرون في مؤتمر كولورادو التنصيري إلى ضرورة وجود ظروف خاصة تدعو إلى التحول الجماعي نحو النصرانية إذ يقول ديفيد أ. فريزر (ولكي يكون تحول فلا بد من وجود أزمات معينة ومشكلات وعوامل تدفع الناس أفرادا وجماعات خارج حالة التوازن التي اعتادوها وقد تأتي هذه الأمور على شكل عوامل طبيعية كالفقر والمرض والكوارث والحروب، وقد تكون معنوية مثل التفرقة العنصرية أو الحساسية بسبب تسامح المجتمع تجاه النفاق أو الوضع الاجتماعي المتدني)(١) .
[الانقلابات العسكرية]
الانقلابات العسكرية تلجأ المنظمات التنصيرية إلى تدبير الانقلابات العسكرية والتواطؤ مع منفذيها لتحقيق أغراضها في مكان تراه منطلقا للعمل الإسلامي، أو تعذر عليها فيه التنصير. فيبدأ التخطيط لقلب نظام الحكم في ذلك الموقع، وإحلال نظام بديل يأذن لهم. بممارسة التنصير، أو التضييق على المناشط الإسلامية المتواجدة في ذلك الموقع، أو محاربة