للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} [التوبة: ٣٤] (١) .

أما شاهد فرضها بقوة الحديد والنار فكثير فمن ذلك ما جاء في خطاب المنصر جاير دنر من قوله: (وفي جزر الهند الشرقية ذكرنا وشيكا النشاط الجديد الناجم عن التسهيلات المتزايدة للسفر والاتصال المتبادل. إن إخواننا الهولنديين والألمان يقومون بعمل رائع هنا في كسب المسلمين ومنع إسلام غير المسلمين على حد سواء، وكل ما يستطيع هذا المؤتمر العظيم أن يفعله أن نشجعهم على بذل جهود أكبر باسم الرب، حتى نتمكن نحن وهم من تقوية قبضتنا على بورينو، هذه الجزيرة الكبيرة، التي لم يبذل فيها سوى القليل، وقد أخبرت من المحترم ج. ألن مبشر جمعية نشر الإنجيل هناك بأنها مليئة بالماليزيين المسلمين المتعصبين ذوي النفوذ الكبير) (٢) .

وقال أيضا: (أن تحتل- أي بريطانيا- بقوة كل قاعدة أو مركز استراتيجيي من الجزء الإسلامي من شرق أفريقيا؛ لكي تخضعه للمراقبة) .


(١) سورة التوبة، الآية: ٣٤.
(٢) الوثيقة الإسلام الخطر، نص الخطاب الذي ألقاه و هـ. ت- جاير دنر في مؤتمر القاهرة التنصيري المنعقد في ١٩١٠ م ترجمة محمود الشاذلي، نشر المختار مصر، ص: ٢٨ وتأمل قوله: منع إسلام غير المسلمين، وقوله: تقوية قبضتنا على بورينو، تجد أنه فرض للنصرانية بقوة القبضة لا بقوة الحجة.

<<  <   >  >>