للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تجتث تلك السبل من جذورها يقول المنصر جاير دنر في مؤتمر التنصير المنعقد في القاهرة عام ١٩١٠م: (فإننا نجد أنفسنا وجها لوجه أمام نهضة إسلامية تعليمية ودينية تحتم علينا هذا التقدم التبشيري، إذا كان علينا أن نحافظ على الاعتبار الذي اكتسبناه في الماضي (١) ولهذا السبب فإنه من المؤكد أن الوقت قد حان لتحريك العمل إلى الأمام بتخطيط حكيم وتنفيذ واع وجدية مكثفة بين المسلمين في سوريا وفلسطين، وتوجيه انتباه كل الجمعيات (التنصيرية) التي تعمل حاليا في هذا المجال نحو الإنجاز السريع لذلك التحرك المتقدم) (٢) إنه حث وتوجيه لكل الجمعيات التنصيرية لمواجهة الصحوة الإسلامية.

ويقول أيضا: (وهؤلاء الطلاب الذين يتم إعدادهم للقيام بالتنصير بين المسلمين يجب أن يضيفوا إلى برامجهم مهمة مراقبة ودراسة ومواجهة هذا الإسلام الجديد بكل مظاهره، ولا يمكن أن تجرى هذه الدراسة إلا في الدول العربية، وذلك المكان بدون جدال هو القاهرة) (٣) .

إن الصحوة الإسلامية اضطرتهم أن يضيفوا إلى برامج المنصرين مهمة مراقبة ودراسة ومواجهة هذا الإسلام.


(١) أي صياغة الدستور التركي العلماني.
(٢) الإسلام الخطر، ص: ٢٢، بتصرف يسير.
(٣) المصدر السابق، ص: ٢٤.

<<  <   >  >>