للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نور الله والله متم نوره ولو كره الكافرون، فمهما حاولوا، ومهما أجلبوا بخيلهم ورجلهم. . يبقى هذا الدين راسخا رسوخ الجبال يعجز الكفار أن ينالوا منه حتى يقول قائلهم: (إنني أميل إلى الاتفاق مع فاندر وزويمر ومزيتاك وآخرون فيما ذهبوا إليه من أن الإسلام حركة دينية (١) معادية للنصرانية مخططة تخطيطا يفوق قدرة البشر لمقاومة إنجيل (٢) ربنا يسوع المسيح، إن الإسلام هو الدين الوحيد الذي تناقض مصادره الأصلية أسس النصرانية، وترفض بكل وضوح صحة الإنجيل والثقة بما فيه، وأبوة الرب، وأن المسيح ابنه إلى أن يقول. . إنه الخلاف الأكبر في النصرانية وفي الكتاب المقدس، ولكن محرك هذا الخلاف هو الإسلام، وليس النصرانية وفي ذات الوقت فالنظام الإسلامي هو أكثر النظم الدينية المتناسقة اجتماعيا وسياسيا، ويفوق في ذلك النظام الشيوعي، ولكن هذه هي الحقيقة) (٣) وسبق هؤلاء جاير دنر في خطابه الذي ألقاه في مؤتمر القاهرة التنصيري المنعقد عام ١٩١٠م إذ قال: (إن مشكلة الإسلام هذه مسألة لا يمكن أن نتغافلها


(١) الإسلام ليس حركة دينية بل دين إلهي.
(٢) الإسلام لا يقاوم إنجيل المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام بل يؤمن به، وإنما يحكم بتحريف وفساد أناجيل النصارى الموجودة اليوم المملئة بالكفر والبهتان.
(٣) المصدر السابق، ص: ٥٦٦.

<<  <   >  >>