للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الندوة العالمية]

٩ - الندوة العالمية: والندوة العالمية الدائمة للشباب الإسلامي تكثف من نشاطها في أوساط الشباب، وتحمل لهم المنهج الصحيح، وتزيد من المخيمات الشبابية في إفريقيا وآسيا ثم أوروبا والأمريكتين، وتجلب لهم العلماء وطلبة العلم والكتب والرسائل والنشرات الإسلامية المنقولة إلى اللغات التي يتقنونها. وتركز في نشاطها الثقافي في هذه المخيمات على الأخطار التي يواجهها هؤلاء الشباب في عقر دارهم، وبين ظهرانيهم (١) ومن بين هذه الأخطار والتحديات هذه الحملات التنصيرية المنتشرة.

[منظمة المؤتمر الإسلامي]

١٠ - منظمة المؤتمر الإسلامي: ومنظمة المؤتمر الإسلامي والمنظمات المنبثقة عنها تملك شيئا من القدرة على التأثير السياسي على الحكام رؤساء الدول الإسلامية وملوكها. والمنظمات المنبثقة عنها. كالبنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، (٢) تملك القدرة على تبني المزيد من المشروعات التي يمكن


(١) تأسست الندوة العالمية للشباب الإسلامي سنة ١٣٩٢ هـ - ١٩٧٢ م. وهي هيئة مستقلة وملتقى إسلامي يجمع جهود العاملين في حقل منظمات الشباب والطلاب المسلمين في العالم. وتهدف إلى التعاون والتنسيق في مجالات النشاط الإسلامي فكرا وتخطيطا وتنفيذا. انظر: "التعريف بالندوة العالمية للشباب الإسلامي: أهدافها وأوجه نشاطها ونظامها الأساسي". في: المنظمات الطلابية الإسلامية: دورها ومشكلاتها. - ط٢. - الرياض: الندوة العالمية للشباب الإسلامي، ١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م. - ٣٩٧ -٤٠٠.
(٢) عندما عقد أول مؤتمر إسلامي بالرباط بالمملكة المغربية من ٩ - ١٢ / ٧ / ١٣٨٩ هـ الموافق ٢٢ - ٢٥ / ٩ / ١٩٦٩ م أعلن فيه أن " الحكومات الإسلامية ستتشاور بقصد تعزيز التعاون الوثيق بينها. . . . " وفي السنة التالية ١٥ - ١٧ / ١ / ١٣٩٠ هـ - ٢٣ ٢٥ / ٣ / ١٩٧٠ م قرر وزراء الخارجية في الدول الإسلامية إنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي، التي سيكون مقرها مدينة جدة في المملكة العربية السعودية. وتولى أمانتها العامة رئيس الوزراء الماليزي تنكو عبد الرحمن بعد أن استقال من منصبه. وتهدف المنظمة إلى تعزيز التضامن الإسلامي، ودعم التعاون بين الدول، والعمل على محو التفرقة العنصرية، واتخاذ التدابير اللازمة لدعم السلام والأمن الدوليين، وتنسيق العمل من أجل الحفاظ على سلامة الأماكن المقدسة، ودعم كفاح جميع الشعوب الإسلامية، وإيجاد المناخ لتعزيز التعاون والتفاهم بين الدول الأعضاء والدول الأخرى. وتنبثق عن المنظمة مجموعة من الهيئات والمجالس التي تسعى إلى تحقيق هذه الأهداف. ويبلغ عدد الدول الأعضاء في المنظمة ست وأربعين دولة، وبعض الدول المراقبة. ويزيد العدد بعد استقلال جمهوريات الاتحاد السوفييتي المنهار، وانهيار الشيوعية في أوروبا الشرقية واستقلال الدول من الاتحادات الفدرالية ورغبتها في الانضمام إلى المؤسسات الإسلامية. انظر: عبد الله الأحسن. منظمة المؤتمر الإسلامي: دراسة لمؤسسة سياسية إسلامية. - ترجمة عبد العزيز إبراهيم الفايز. - هرندن، فيرجينيا: المعهد العالمي للفكر الإسلامي، ١٤١٠هـ - ١٩٩٠م. - ص٣٧ - ١١٨.

<<  <   >  >>