(٢) عندما عقد أول مؤتمر إسلامي بالرباط بالمملكة المغربية من ٩ - ١٢ / ٧ / ١٣٨٩ هـ الموافق ٢٢ - ٢٥ / ٩ / ١٩٦٩ م أعلن فيه أن " الحكومات الإسلامية ستتشاور بقصد تعزيز التعاون الوثيق بينها. . . . " وفي السنة التالية ١٥ - ١٧ / ١ / ١٣٩٠ هـ - ٢٣ ٢٥ / ٣ / ١٩٧٠ م قرر وزراء الخارجية في الدول الإسلامية إنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي، التي سيكون مقرها مدينة جدة في المملكة العربية السعودية. وتولى أمانتها العامة رئيس الوزراء الماليزي تنكو عبد الرحمن بعد أن استقال من منصبه. وتهدف المنظمة إلى تعزيز التضامن الإسلامي، ودعم التعاون بين الدول، والعمل على محو التفرقة العنصرية، واتخاذ التدابير اللازمة لدعم السلام والأمن الدوليين، وتنسيق العمل من أجل الحفاظ على سلامة الأماكن المقدسة، ودعم كفاح جميع الشعوب الإسلامية، وإيجاد المناخ لتعزيز التعاون والتفاهم بين الدول الأعضاء والدول الأخرى. وتنبثق عن المنظمة مجموعة من الهيئات والمجالس التي تسعى إلى تحقيق هذه الأهداف. ويبلغ عدد الدول الأعضاء في المنظمة ست وأربعين دولة، وبعض الدول المراقبة. ويزيد العدد بعد استقلال جمهوريات الاتحاد السوفييتي المنهار، وانهيار الشيوعية في أوروبا الشرقية واستقلال الدول من الاتحادات الفدرالية ورغبتها في الانضمام إلى المؤسسات الإسلامية. انظر: عبد الله الأحسن. منظمة المؤتمر الإسلامي: دراسة لمؤسسة سياسية إسلامية. - ترجمة عبد العزيز إبراهيم الفايز. - هرندن، فيرجينيا: المعهد العالمي للفكر الإسلامي، ١٤١٠هـ - ١٩٩٠م. - ص٣٧ - ١١٨.