الروضة حتى يتخرج من الكلية. والسؤال الثاني كان عن مدى قبولي لتأمين مسكن لي على أحد الشواطئ في ولاية فلوريدا أو في ولاية كاليفورنيا، عندما أصل إلى سن التقاعد، وحيث كانت إجابتي على السؤالين بالنفي رفض المندوب طرح السؤالين الباقيين، إذ لم تكن هناك فائدة من عرضهما، بعدما تبين له عدم رغبتي في قبول مثل هذه الإغراءات. وقد كررت ذكر هذا الموقف في مناسبات متعددة لأنه يبرز تجربة ذاتية في التعامل مع هذه المنظمات، مع أني كنت أتمنى أني لم أجب على كل سؤال على حدة، وانتظرت حتى ينهي المندوب أسئلته الأربعة، ولكن فات علي ذلك، وفات علي السؤالان الأخيران إلى الآن.
[الحقد الكمين]
٩ - الحقد الكمين: وكما أن البعض يدفعه الإيمان بما يقوم به من تنصير، نجد أن البعض الآخر يدفعه الحقد الكمين الموروث ضد المسلمين بخاصة، وضد الأجناس الأخرى بعامة. ويصحب هذا الحقد لدى البعض الرغبة في تأكيد سيطرة الرجل الأبيض التي إن لم تصل عن طريق الاحتلال المباشر (الاستعمار) والتبعية السياسية فإنها تصل عن طريق التنصير، حيث إشباع الجانب الروحي أولا، ثم تتحقق الجوانب الأخرى بعدئذ، وهذا الجانب قد يؤكد لنا عدم حصر الحملات التنصيرية من خلال العاملين بها على الدافع الديني المحض فحسب. بل إن هناك دوافع قد تكون أحيانا ذاتية تقود البعض إلى الانحراف في الحملات التنصيرية.
[التسيب في التعاليم]
١٠ - التسيب في التعاليم: والنصرانية تعرضت للتحريف منذ القدم، أي منذ تدخل اليهود ممثلين في شاؤول أو بولس في تصريف أمور النصرانية. وهذه التحريفات المستمرة أكسبت النصرانية تسيبا في التعاليم قد يسميه البعض بالمرونة، فكان الاستعداد للتنازل عن بعض التعاليم الدينية قائما، حتى التعاليم التي كانت صارمة والتي تتعلق بالطلاق